فضح جرائم الاحتلال.. كيف يقاوم الأردنيون فعاليات التطبيع بجميع أنواعه؟

 

تحاول حركات المقاطعة في الأردن فضح جرائم الاحتلال والاعتداءات المتواصلة على الشعب الفلسطيني حيث ثمنت حركة المقاطعة في الأردن موقف حركة أنقذوا التربة “Save Soil” بعد إلغاء زيارتهم إلى تل أبيب ضمن جولة “سادغورو” في المنطقة. وقالت حركة المقاطعة في الأردن “نرسل تحية للجهات المنظمة لاحترامهم قرار الأغلبية الساحقة من الأردنيات والأردنيين الرافضين للتطبيع مع الاحتلال، ونرسل تحية خاصة للناشطات والناشطين الذين ساهموا خلال الأيام الماضية بهذا الانتصار”.

وأضافت “وصلتنا العديد من الرسائل تحذرنا من خطورة حملة تقودها حركة أنقذوا التربة وهي حملة عالمية تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية حماية التربة والبيئة بدعم من مؤسسات أممية والتي من خلالها يقوم سادغورو بجولة في المنطقة، إذ كانت الجولة تتضمن زيارة إلى تل أبيب. وأوضحت “بادرنا في الأردن تقاطع بالحديث مع الشخصيات الأردنية الذين أكدوا عدم معرفتهم بوجود زيارة إلى الاحتلال ضمن الجولة، وعليه قام البعض منهم بالانسحاب فور معرفتهم، كما قمنا بالاتصال بمنظمي الحملة والجولة، وشرح معايير المقاطعة وأسباب رفض مثل هذه الأنشطة التي تعتبر تطبيعية، وجاء قرار المؤسسة بإلغاء زيارة الاحتلال ضمن جولتهم، وشطبها من الجدول المعلن على موقعهم الرسمي”.

يشار إلى أنه كان قد استقبل ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، في قصر الحسينية بالعاصمة عمان، رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ؛ وذلك لإجراء محادثات بين الأردن وكيان الاحتلال. وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إنه “في زيارة مُنسقة مع رئيس وزراء كيان الاحتلال نفتالي بينيت، ووزير خارجيته يائير لابيد، سيناقش الجانبان تعزيز العلاقات، والحفاظ على الاستقرار في المنطقة مع التركيز على موسم الأعياد المقبل، وتعزيز السلام والتطبيع مع الدول الأخرى”.

وكان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، التقى بالعاهل الأردني الملك عبد الله، في عمّان، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. وأدان تجمع اتحرّك لمجابهة التطبيع، اجراءات عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الأردنية، بتحويل الطالب ورد العلان للتحقيق على خلفية مشاركته في وقفة رافضة للتطبيع نظمتها القوى الطلابية قبل حوالي شهرين، احتجاجًا على مشاركة مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة في ملتقى تطبيعي.

وقال التجمع في بيانٍ نشره إن ما تقوم به إدارة الجامعة يعد سابقة خطيرة في تاريخها، فالجامعات يجب ألا يتم اقحامها في التطبيع، وألا يتم تحويل طلبتها للتحقيق؛ مُطالبًا إدارة الجامعة بالتراجع عن إجراءاتها التعسفيّة ضد طلبتها. وكانت حركة المقاطعة في الأردن، قالت في بيانٍ نشرته، استنكرت استدعاء الطالب ورد علان للتحقيق على خلفية اشتراكه في أنشطة طلابية لمقاومة للتطبيع، وطالبت الجامعة بالتراجع عن قمع حرية التعبير، والاستماع لصوت الغالبية الساحقة من الأردنيات والأردنيين الرافضين للتطبيع.

وتتوالى ردود الأفعال الشعبية الغاضبة في الأردن، احتجاجًا على مشاركة 13 متسابقًا إسرائيليًا في رالي “باها”، الجولة الثانية من بطولة العالم للراليات الصحراوية القصيرة فئة الدراجات. وجاء ذلك بعد انطلاق المنافسات بشكل رسمي في مدينة العقبة، الخميس الماضي، والكشف عن قائمة السائقين المشاركين في السباق الذي تنظمه “الأردنية لرياضة السيارات”.

وأطلق الأردنيون وسم “#اوقفواراليباها” على “تويتر” من أجل المطالبة بإيقاف البطولة بسبب وجود 13 متسابقًا إسرائيليًا، وهو ما أثار غضبًا واسعًا ومطالبة بوقف التطبيع الرياضي. وأكد مغردون معارضتهم لمثل هذه الخطوة، مشددين على ضرورة مناهضة التطبيع والرفض الكامل لمشاركة السائقين الإسرائيليين.وأدانت عدة جمعيات، بينها حركة المقاطعة في الأردن، وتجمع “اتحرك”، في بيانات لها، هذه الخطوة، الأمر الذي دفع معظم الرعاة للانسحاب من رعاية السباق بشكل رسمي، على غرار شركة “ربابة جيمز” ومطاعم “حمادة” وقناة “رؤيا”. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى