رغم مرور 44 عامًا على “كامب ديفيد”.. غضب إسرائيلي بسبب كراهية الشعب المصري

بالرغم من متانة العلاقات الإسرائيلية المصرية في السنوات الماضية، إلا أن الاحتلال يواجه عقبة رئيسية في ترسيخ عملية التطبيع في أذهان وعقول الشعب المصري.

 

ومنذ وصول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للحكم بعد انقلاب 3 يوليو عام 2013، سعى لتوطيد علاقاته مع إسرائيل، حتى اعتبره كتاب وصحفيين إسرائيليين بالكنز الإستراتيجي، كما تحرص الأوساط الإسرائيلية على دعم نظام السيسي لإبقائه في الحكم، لخدمة مصالحهم.

 

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي “بيني غانتس” قال الخميس: “مصر شريكة استراتيجية لإسرائيل، وهي الأولى من دول الجيران التي أبرمت معنا اتفاقية سلام”.

وأضاف: “تحظى علاقاتنا معها بأهمية بالغة بالنسبة لاستقرار المنطقة ولأمن إسرائيل في جميع الأوقات، لا سيما في أوقات الحرب مع قطاع غزة وفي مواجهة الإرهاب في سيناء”.

وتابع: “على مدى السنوات الأخيرة قمنا بالترويج لتوسيع رقعة الشراكة لتشمل جوانب عديدة أخرى”.

ووقعت مصر اتفاقية “كامب ديفيد” للسلام مع الاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية عام 1978، في ظل رفض شعبي مصري، الذي لم ينسى شهدائه خلال الحروب مع إسرائيل، ولا إجرام الاحتلال بحق المصريين والشعوب العربية.

 

وعلى الرغم من مرور 44 عام على اتفاقية السلام مع الاحتلال، ومع تزايد العلاقات الحكومية بين الجانبين مؤخرًا، لا يزال يرفض الشعب المصري التعامل مع الإسرائيلين، أو التطبيع معهم.

 

وسبب حالة الرفض الشعبي المصري لغضب في إسرائيل، حتى ظهرت دعوات جديدة لتوقيع اتفاقية سلام جديدة مع مصر.

 

وقالت صحيفة معاريف العربية: ” يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تجد وسيلة للتغلغل في الشارع المصري، بسبب حالة البرود الشديدة التي تشهدها العلاقات على مستوى الشعبين”.

وأضافت أن 45 عاما مرت على الزيارة “الصادمة” للرئيس المصري الراحل “أنور السادات” إلى القدس ولا يزال الشعب المصري يكره إسرائيل، ولا يعترف باتفاقيات السلام الموقعة بيننا.

 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ” بنيامين نتنياهو” قد قال في وقت سابق، إن العقبة أمام التطبيع مع الدول العربية ليست الحكومات، بل الشعوب العربية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى