خيانات المُطبعين تطعن في الظهر.. كيف تضغط اتفاقيات التطبيع لتصفية حركة المقاطعة في سويسرا؟

قالت حركة المقاطعة في سويسرا إنه “خلال الانتخابات المحلية الأخيرة في بازل، وصفت وسائل الإعلام على الإنترنت “برايم نيوز” حركة المقاطعة بأنها معادية للسامية”.
وأوضحت الحركة في بيان لها إن هذا الاتهام جاء “في مقال بتاريخ 30 أكتوبر / تشرين الأول 2020″، وأن حركة BDS مع سياسة الاضطهاد العنصري لألمانيا النازية”.
وأضافت أن “برايم نيوز” أشارت إلى آراء تصف حركة المقاطعة على أنها معادية للسامية، لكنها فشلت في الاستشهاد بآراء الخبراء وأحكام المحاكم التي تتعارض مع هذا التقييم.
في مواجهة هذا الهجوم الكاذب، قدم ناشط من مقاطعة بازل من حركة BDS سويسرا شكوى إلى مجلس الصحافة السويسري، الذي وافق عليها في اجتماعه في 7 يونيو 2021.
بعد بيان مجلس الصحافة السويسري في قضية “برايم نيوز” واللوم الذي تم توجيهه إلى هذه الصحيفة لانتهاكها واجب الحقيقة من خلال عرضها المنحاز لحركة المقاطعة، قام خرج الاتحاد السويسري للجاليات اليهودية (FSCI) إلى الواجهة.
وٌالت إن هذه الاتحاد يصر على تقديم BDS على أنها قادرة على “تقديم أنماط عمل معادية للسامية” ولها “دلالات معادية للسامية”.
وأوضحت “في مواجهة فعالية الحملات اللاعنفية لحركة المقاطعة (BDS) القائمة على القانون الدولي، يحاول منتقدوها بأي ثمن نزع الشرعية عنها باستخدام اتهامها بمعاداة السامية”.
وذكرت “لسوء الحظ، فإن الحرب ضد معاداة السامية تستخدم اليوم من قبل الحكومة الإسرائيلية وأنصارها بهدف إسكات المنظمات المدافعة عن حقوق الفلسطينيين”.
وأكدت “لطالما كان لحركة BDS موقف واضح ضد جميع أشكال التمييز بما في ذلك معاداة السامية، وهي تستند إلى قيم المساواة في الحقوق للجميع، بما في ذلك في “إسرائيل”.
وجددت التأكيد على أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR) اعترفت في عام 2020 بحق أنصار حركة المقاطعة (BDS) في التعبير عن آرائهم وإجراء حملاتهم دون خوف من المضايقة أو التهديد بالمقاضاة أو التجريم.
وكانت حركة المقاطعة في سويسرا قد طالبت مؤخرا الدول الأوروبية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار عن قطاع غزة، والمستمر منذ نحو 14 عامًا.
ودعت الحركة أيضًا دول الاتحاد الأوروبي إلى العمل على إدخال المعونات الإنسانية والمواد الطبية الضرورية إلى قطاع غزة، والتي تلزم في محاربة فيروس كورونا.
وقالت “أدى أكثر من عقد من الحصار غير القانوني والاعتداءات العسكرية الإسرائيلية الوحشية المتكررة على قطاع غزة، إلى وجود مليوني شخص في حالة اكتظاظ سيئة في بيئة ضيقة”.
ونشرت الحركة نداءً عاجلًا إلى الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، ووزراء خارجية الدول الأوروبية، حيث دعت إلى “استخدام جميع التدابير الفورية، بما في ذلك العقوبات بموجب القانون الدولي للضغط على الاحتلال لإنهاء الحصار عن غزة”.
كما دعت إلى وجود اتصال مباشر مع مسؤولي الصحة في غزة والضفة الغربية، من أجل تسليمهم كمياتٍ كافية من الإمدادات الطبية والصحية اللازمة للكشف عن الفيروس التاجي، ومنع تفاقم الأزمة.
وشددت على أن الوضع في غزة على حافة الكارثة، حيث أن الأدوات وأسرة العناية المركزة وأدوات الوقاية لمواجهة انتشار محتمل للعدوى ناقصة أو غير كافية على الإطلاق.
كما رحبت حركة المقاطعة في سويسرا بانضمام عدد من الفنانين السويسريين إلى حملة المطالبة العالمية بإنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزّة، والتي يشارك فيها أكثر من 500 فنانًا حول العالم.
ووقّع الفنانين على عريضةٍ تدعو إلى ممارسة ضغوطٍ دولية من خلال الحظر العسكري على الاحتلال الإسرائيلي، لإجباره على رفع الحصار عن قطاع غزّة، وسط مخاوف انتشار فيروس كورونا.
ونُشرت الرسالة يوم الأربعاء 13 مايو، بالتزامن مع ذكرى النكبة الفلسطينية وقيام الاحتلال على أنقاض القرى والمدن الفلسطينية المهجّرة، وفي ذكرى مجزرة مليونية العودة التي استشهد فيها 60 فلسطينيًا في قطاع غزّة قبل عاميْن.
وبيّنت أنه “تم الإبلاغ عن الحالات الأولى لفيروس كورونا في غزة في مارس، بينما دعت المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان إلى رفع الحصار حتى تتمكن غزة من معالجة النقص الحاد في المعدات الطبية”.
وتم التوقيع على الرسالة من مئات الفنانين، منهم الموسيقيين الإلكترونيين Brian Eno وMassive Attack وViolet و Luke Younger، وHelm وHiro Kone، وآخرين.
كما تؤيد الرسالة دعوة منظمة العفو الدولية لفرض حظر عسكري دولي على الاحتلال الإسرائيلي، حتى يمتثل بشكلٍ كامل للحقوق المضمونة للاجئين الفلسطينيين بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.