حسابات وهمية بالأردن تهاجم المقاومة الفلسطينية والأردنيين يردون

يستمر الحراك الشعبي الأردني المناصر للشعب الفلسطيني في قطاع غزة في الوقت الذي تحاول فيه حسابات وهمية تصدر المشهد على مواقع التواصل الاجتماعي للتغطية على موقف الأردنيين الثابت بدعم فلسطين، وذلك عبر مشاركة منشورات وتدوينات معادية للمقاومة الفلسطينية والمتظاهرين الأردنيين الرافضين للجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

فيما تشهد مواقع التواصل الاجتماعي حملات إلكترونية تقودها حسابات وهمية ذات مرجعية إسرائيلية، وتهدف إلى الإساءة للحراك الأردني الداعم للشعب الفلسطيني ومقاومته. 

من جهة أخرى، لفت الصحفي الأردني المعروف باسل رفايعة إلى أن الحسابات التي تسيء إلى المقاومة الفلسطينية عبر تدوينات موجهة بالأوساط الأردنية على مواقع التواصل خصوصا، والعربية عموما، هي حسابات وهمية تتسم بلهجة واحدة ذات طابع عنصري مستفز.وقال رفايعة الذي عمل سابقا مديرا للتحرير في جريدة “الغد” الأردنية وقبلها صحفيا في جريدة الرأي المقربة من الحكومة، إن “فتاةٌ ما شتمت يحيى السنوار (قائد حماس في غزة)، ومعها عشرات من المشجعين على منصة إكس. أي شتموه بمفردات ونعوت قبيحة”.

وتابع الصحفي الأردني أن هذا الهجوم على المقاومة من قبل مثل هذه الحسابات أصبح”موضة منذ أشهر، تتصهين بها حسابات مصطنعة في التايم لاين الأردني، والعربي عموما، بالمحاور والمفردات واللهجة ذاتها الموجهة ضد المقاومة، والشعب الفلسطيني، خصوصا في اللجوء والشتات”.وكان المركز الوطني للأمن السيبراني في الأردن، حذر في نيسان/ أبريل الماضي، من التعامل مع الحسابات الوهمية على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن “الغالبية العظمى من هذه الحسابات هي حسابات وهمية تديرها جهات لا تريد الخير للأردن ولشعبه”.

كما لفت رفايعة إلى أن “المحتوى رائج بما هو عنصري ومستفز”، مشيرا إلى أنه في مقابل ذلك “لا تكاد تجدُ إلا قليلا عن الجهد الشعبي الأردني المناصر لغزة من محافظة واحدة فقط مثل معان، ولا من حي واحد مثل حي الطفايلة في عمّان، أو من عشيرة واحدة، مثل بني ليث في وادي موسى”.

وذكر رفايعة أن “الناس هنا (الأردنيين) لا يأبهون لضجيج الإنترنت كله، ولا يسعون أصلا لرواج أي محتوى عن وقوفهم الطبيعي مع غزة، وإن نشروه على المنصات الاجتماعية يظهر الحياء والشعور بالتقصير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى