جروب “واتساب” للتطبيع.. 7 وزراء خارجية عرب يشاركون أشكنازي محادثات يومية
التطبيع مع الاحتلال لم يتوقف عند العلاقات السياسية وحسب، بل خطا محور التطبيع الذي تقوده الإمارات خطوة أبعد بتطبيع علاقات شخصية مع المحتلين ورموزهم، حيث كشف وزير الخارجية للاحتلال الصهيوني، غابي أشكنازي، النقاب عن أنّه يتواصل مع سبعةٍ من وزراء خارجية دولٍ عربيّةٍ بشكلٍ يوميٍّ، وذلك عبر تطبيق “واتساب” التابع لشركة فيسبوك الأمريكية.
وأوضح أشكنازي في لقاءٍ مع موقع والا الإخباريّ العبريّ أنّه كان على اتصالٍ دائمٍ مع وزراء خارجية سبع دول عربية، بمن فيهم من ليس لديهم علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل”، وكان يتواصل مع بعضهم بشكل يومي عبر (واتساب)، وهو متفائل للغاية، لأنّه حتى بعد الحرب في غزة، وصلت العلاقات مع الدول العربية إلى “المحك”، وفق قوله.
وفي معرِض ردّه على سؤالٍ أعرب عن أمله في أنْ يواصل يائير لابيد وزير الخارجية المقبل دفعها إلى الأمام، لأنّ التقدم حتى الآن عمل على مسار سريع للغاية، وهناك إمكانات هائلة، وإذا واصلنا على هذا النحو فسيكون ذلك أمرًا لا رجعة فيه”، على حدّ تعبيره.
بالإضافة إلى ما ذُكِر أعلاه، شدّدّ وزير خارجيّة الإحتلال على أنّ “التحدييْن الرئيسيْن اللذين سيعترضان عملية التطبيع، هما معرض دبي إكسبو في أكتوبر المقبل، ومن المتوقع أنْ يحضر الحدث على نطاق واسع العديد من الإسرائيليين، بالإضافة لتحسين العلاقات مع المغرب، وتحويل مكاتب المصالح في تل أبيب والرباط إلى سفارتين لجميع المقاصد والأغراض”.
وقال، إنّه من المتوقع أنْ تُعيِّن الولايات المتحدة قريبًا مبعوثًا خاصًّا للشرق الأوسط، سيعمل على تعزيز الاتفاقات التي تمت بعهد ترامب، لتعزيز التطبيع بين تل أبيب ودول الشرق الأوسط والوطن العربي، طبقًا لأقواله.
وأضاف أشكنازي، أنّ “كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغوه أنّهم سيتصرّفون في هذا الشأن بعد تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل، وحين سُئل وزير الخارجية أنتوني بلينكين عن الأمر في إحاطة للكونغرس، أشار إلى أنّه يريد تعزيز المزيد من اتفاقيات التطبيع، وشدّدّ على أنّه ليس لديه مشكلة في استخدام مصطلح اتفاقيات أبراهام”.
ونقل باراك رافيد المراسل السياسي للموقع عن محافل أمريكيّةٍ رفيعة المُستوى قولها إنّ “الإدارة تدرس تعيين دان شابيرو مبعوثًا يتعامل مع اتفاقيات التطبيع، رغم أن وزارة الخارجية الأمريكية رفضت التعليق حتى الآن، لكن أشكنازي أكّد أنّ إدارة بايدن لم تلغِ حتى الآن أيّ قرارٍ اتخذته إدارة ترامب بشأن هذه القضية، لأن الإدارة الجديدة حساسة للغاية لما أسفر عن الاتفاقات التطبيعية التي أبرمتها إدارة ترامب، مثل بيع طائرات F35 للإمارات، والاعتراف بالسيادة المغربية في الصحراء الغربية، لكنها حتى الآن تحترمها”.
وأعرب أشكنازي عن “ارتياحه مع حالة العلاقات مع إدارة بايدن، وقال: “إننا حاولنا إدارة العلاقة بشكل صحيح خلال فترة تغيير الإدارة، وكذلك خلال فترة حرب غزة، ونحن الآن في وضع جيد، وقد اتفقت مع بلينكين على العمل وفقًا لمبدأ عدم مفاجأة بعضنا البعض، وهكذا كان الأمر، وخلال زيارته لإسرائيل قبل أسبوعين، تم الاتفاق على إنشاء مجموعة عمل مشتركة لإسرائيل والولايات المتحدة حول القضية الفلسطينية”.
وكشف أشكنازي أنّ “الاجتماع الأول لمجموعة العمل عقد لمناقشة نية إدارة بايدن إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، وأعتقد أنه سيكون في المكان نفسه الذي كانت فيه القنصلية في الماضي في شارع أغرون في القدس، وقد قررت إسرائيل أنها مع تقوية السلطة الفلسطينية، وإضعاف حماس”، كما قال وزير الخارجيّة الإسرائيليّ، الجنرال المُتقاعِد غابي أشكنازي.