تغيير عقول الأطفال.. الإمارات تدرج تعليم الهولوكوست في مناهجها المدرسية
تبدأ الإمارات في إدراج الهولوكوست الإسرائيلي في المناهج الدراسية، وذلك إطار تعديل المناهج الدراسية، بما يتناسب مع سياسة البلاد في التطبيع مع الاحتلال.
الهولوكوست هو محاولة ألمانيا النازية، وحلفائها ومتعاونين آخرين لقتل يهود أوروبا، خلال السنوات الستة التي جرت خلالها الحرب العالمية الثانية، والتي يدعي اليهود أنها أدت إلى قتل 6 ملايين يهودي.
أعلنت سفارة الإمارات العربية المتحدة لدى واشنطن أنّ دولة الإمارات سوف تبدأ بإدراج مواد عن “الهولوكوست” في مناهج التاريخ في المدارس الابتدائية والثانوية بكلّ أنحاء البلاد.
وأفادت السفارة في تغريدة على موقع تويتر بأنّه “في أعقاب اتفاق أبراهام التاريخي، سوف تُدرِج الإمارات الآن الهولوكوست في مناهج المدارس الابتدائية والثانوية”.
ويأتي هذا الإعلان بعد أكثر من عامين على تطبيع الإمارات العلاقات مع إسرائيل في (2020)، في إطار “اتفاق أبراهام”، كجزء من صفقة توسّطت فيها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
بينما قالت الحركة اليهودية مكافحة معاداة السامية إن “هذه خطوة رئيسية في مكافحة الثقافة الإقليمية لإنكار الهولوكوست وتطبيع العلاقات مع إسرائيل”.
وأشادت هيئة مراقبة التعليم الإسرائيلية بأن لدى الإمارات” أكثر المناهج الدراسية تسامحًا وسلمية في الدول العربية أو ذات الأغلبية المسلمة”.
وأشارت الهيئة إلى أن الإمارات أدرجت اتفاقيات أبراهام لعام 2020 للتطبيع في مواد للطلاب في الصفوف 6 و8 و12، جنبًا إلى جنب مع موافقات من قبل المنظمات الإسلامية الرائدة في الإمارات.
وتصف المادة اتفاقيات إبراهيم بأنها “مساعدة للقضايا العربية والإسلامية، مشتقة من إسلام يهدف إلى احتواء التطرف وتعزيز جو عالمي من التسامح والتعاون”.
ويأتي ذلك بعد اجتماع مسؤولين كبار من الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين والمغرب في أبو ظبي، لحضور اجتماع منتدى النقب لبحث التكامل الإقليمي.
وتعد الإمارات أكثر الدول العربية دفئًا في العلاقات مع الاحتلال، والتي انتقلت من المستوى الرسمي، إلى المستوى الشعبي، من خلال تواجد اليهود بشكل كبير في شوارع الإمارات، وإقامتهم المطاعم، وتسهيل الحكومة إقامتهم، وبناء معبد يهودي لهم.