تعاون جديد في المجال الزراعي.. النظام المغربي ينحدر في مستنقع التطبيع
يستمر النظام المغربي في الانحدار التطبيعي مع الاحتلال، لتشارك دولة الاحتلال في فعاليات المعرض الدولي للفلاحة (SIAM) الذي استضافه المغرب، لأول مرة في تاريخ البلاد.
وقالت تقارير إن العلم الإسرائيلي ظهر على الزاوية التي خصصتها إدارة المعرض لوزارة الزراعة والتنمية الريفية الإسرائيلية.
ويشارك في المعرض المغربي نحو 1.400 مندوب من نحو 60 دولة، ومن المتوقع أن يستضيف ما لا يقل عن 850 ألف زائر.
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن الزاوية ستعرض على الزوار القدرات الإسرائيلية في مجالات مثل الزراعة الدقيقة وإدارة المياه وابتكارات متطورة لمواجهة التخوف في العالم من نقص الغذاء.
وتزايد التعاون الإسرائيلي المغربي في مجال الزراعة والفلاحة بين الجانبين منذ توقيع اتفاقية التطبيع.
في عام 2020، وقعت المغرب اتفاقية أبراهام التطبيعية مع الاحتلال، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.
ويأتي التطبيع مقابل دعم الولايات المتحدة للمغرب في ملف الصحراء الغربية.
والشهر الماضي، أعلن تجمع لأربع شركات إسرائيلية ناشئة في مجال تكنولوجيات الأغذية عن تطوير مشروع لإنتاج حلول غذائية مستدامة في الصحراء المغربية.
والشركات الناشئة بقيادة شركة “Halman Aldubi Technologies” ستنتج طعاما موجها إلى الأسماك عالي البروتين انطلاقا من النفايات العضوية والحشرات والطحالب؛ لكن دون الحديث عن تقدير الاستثمار المالي المطلوب.
وطورت الشركات الإسرائيلية التي أعلنت انضمامها إلى المشروع، تقنيات في مجال زراعة الطحالب واستخراج بروتين الحشرات وفصل النفايات العضوية وإنتاج البروتين منها؛ بينما الأداء في المغرب ينفتح على التعاون مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات.
وقال روني هالمان، الرئيسي التنفيذي لشركة “Halman Aldubi Technologies”: “يسعدنا أن نكون أول شركة إسرائيلية تعمل في الصحراء المغربية، بصفتنا شركة متخصصة في تقديم حلول تكاملية.. نحن فخورون بتطبيق تقنيات إسرائيلية فريدة لتكنولوجيا الأغذية”.
وحسب الموقع الرسمي للشركة التي تقود تحالف إنجاز هذا المشروع فإن عدد زبنائها يبلغ 500 ألف عبر العالم، وحوالي 20 مليار دولار من الأصول المدبرة في مجالات التمويل والطاقة والمناخ والعقارات وتكنولوجيا الأغذية والتكنولوجيات الحديثة.