بين ترحيب الاحتلال واستنكار أصحاب الأرض.. البحرين تمضي في عارها وتُعيّن سفيرًا لها في الأراضي المحتلة
بين ترحيب الاحتلال واستنكار أصحاب الأرض.. البحرين تمضي في عارها وتُعيّن سفيرًا لها في الأراضي المحتلة
عندما يرحب بك عدوك، ويُدينك ويستنكرك قومك وأهلك، فهذا مدعاة للانكسار والخزي، وليس الفخر كما فعلت البحرين، التي قررت إنشاء بعثة دبلوماسية لها لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
حيث رحب وزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي “جابي أشكنازي”، بقرار البحرين افتتاح سفارة لها في الأراضي المحتلة وتعيين أول سفير في دولة الاحتلال، بينما قوبل هذا القرار بغضب واستنكار عربي وإسلامي واسع.
وكان العاهل البحريني الملك “حمد بن عيسى آل خليفة”، قد أصدر مرسومين بإنشاء بعثة دبلوماسية لبلاده في دولة الاحتلال الإسرائيلي وتعيين أول سفير لها في الأراضي المحتلة، حسبما نقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.
فيما تضمن المرسوم الثاني تعيين السفير “خالد يوسف الجلاهمة” رئيسا للبعثة الدبلوماسية لدى دولة الاحتلال، دون تحديد موعد وصوله للأراضي المحتلة لممارسة مهام عمله.
وكشفت وزارة خارجية دولة الاحتلال النقاب عن أن فريقا من البحرين سيصل إلى الأراضي المحتلة في الأسابيع المقبلة لاتخاذ الترتيبات اللازمة لافتتاح السفارة.
وقالت الوزارة في تصريح مكتوب إن “وزير الخارجية جابي أشكنازي تحدث، الأحد، مع وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني، قبيل افتتاح السفارة البحرينية في إسرائيل، وتعيين أول سفير بحريني لدى إسرائيل.”
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” قرار البحرين إنشاء بعثة دبلوماسية وتعيين أول سفير لها في دولة الاحتلال، وقال الناطق باسم الحركة “حازم قاسم” إن قرار البحرين “إصرار على الخطيئة السياسة المتمثلة بتوقيع اتفاق التطبيع مع الاحتلال.”
وضجت منصات التواصل الاجتماعي بخبر تعيين “خالد الجلاهمة” كأول سفير بحريني لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، وسط سخط واستنكار لهذا القرار.
واعتبر آخرون أن هذا التعيين سيكون نقطة سوداء في سجل “الجلاهمة” الدبلوماسي فهو لم يصنع التاريخ بقدر ما صنع العار لنفسه ولمن بعده.
وأبرمت البحرين ودولة الاحتلال الإسرائيلي اتفاقيات عديدة في مجالات مختلفة، وتبادل مسؤولون من البلدين الزيارات، منذ أن وقعت البحرين والإمارات، في واشنطن منتصف سبتمبر الماضي، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع الكيان الصهيوني.
اقرأ أيضًا: بحجة كورونا.. المغرب يقمع صوت الرافضين للتطبيع