بلعبة الجودو .. المغرب يبدأ في التطبيع الرياضي مع الاحتلال

من المقرر أن يصل الأسبوع المقبل بالمغرب وفد رياضي إسرائيلي من لاعبي الجودو في إطار مبادرة ما يسمى “الجودو من أجل السلام”، في خطوة تطبيعية جديدة تطال المجال الرياضي، وحسب صحيفة “إسرائيل اليوم” فإن رحلة الوفد الإسرائيلي للمغرب ستتضمن زيارات لمواقع تدريب الجودو في الدار البيضاء ومراكش والصويرة والرباط.
وسيترأس الوفد مدير البرنامج يوئيل ليبستر ورئيس جمعية الجودو الإسرائيلية والجودو الأولمبي السابق موشيه بونتي، وتضيف الصحيفة أنه قبل الشروع في الرحلة، التقت المجموعة بالقنصل المغربي في القدس عبد الرحيم بيود.
تطلق شركة “الخطوط الجوية الملكية المغربية”، خط جوي مباشر جديد بين الدار البيضاء وتل أبيب، ابتداءً من 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، بوتيرة 3 رحلات أسبوعيا تُزاد لاحقًا إلى 5 رحلات، وقالت الشركة: إن “هذا الخط الجوي الجديد يأتي استجابة لتطلعات الجالية المغربية في “إسرائيل”، التي تحافظ على روابط متينة بالوطن الأم، وتهدف كذلك إلى تمكين المسافرين من سياح ونساء ورجال أعمال، من التنقل إلى المغرب أو إلى “إسرائيل”.
وكانت أولى الرحلات الجوية من كيان الاحتلال إلى المغرب قد تم تدشينها في 25 يوليو/تموز الماضي بوصول 100 سائح إسرائيلي إلى مطار مراكش المنارة، واستنكر حزب النهج الديمقراطي في المغرب التغول في سياسة قمع الحق في التظاهر والاحتجاج وحريّة التعبير، داعيًا إلى تكثيف النضال لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني ولمواجهة كافة أشكال التطبيع.
وأكد الحزب، في بيانٍ له، أنّ “هناك قمعًا للاحتجاجات الشعبية واعتقالات ومحاكمات للمناضلين ونشطاء التواصل الاجتماعي والصحافيين”، منددًا بـ “التمادي في مسلسل التطبيع مع الكيان الصهيوني وتسريع وتيرته في مختلف المجالات”، كما دعا الحزب إلى “تكثيف النضال لمواجهة أشكال التطبيع كافة، وأشكال الدعم للشعب الفلسطيني، ولا سيما في إطار الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع”.
يُشار إلى أنّ تجمّع مغاربة ضد التطبيع أكد “استنكاره الشديد” لتنظيم “ملتقى سلام للفنون المعاصرة” التطبيعي في مدينة سيدي قاسم، تزامنًا “مع الذكرى 104 لوعد بلفور المشؤوم”، وقالت حركة المقاطعة إن انسحاب أساتذة وطلبة في الجامعة الدولية في الرباط من جامعتهم احتجاجًا على تطبيعها مع بعض الجامعات الإسرائيلية، هو دليل جديد على الرفض الشعبي لاتفاقيات التطبيع بين النظام المغربي وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وثمنت حركة المقاطعة هذا الموقف المبدئي الذي يشكل “سدّاً أمام محاولات نقل التطبيع الرسمي إلى المستوى الشعبي”، مؤكدة على ضرورة تصعيد المقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ “إسرائيل” والتصدّي للاتفاقيات التطبيعية الأكاديمية، وكانت المجموعة الأكاديمية لفلسطين في المغرب (بالَك) قد أبدت استغرابها بشأن “إقدام الجامعة على هذا التطبيع في الوقت الذي تزداد فيه قائمة المؤسسات والنقابات الأكاديمية الغربية وغير الغربية التي تقاطع “إسرائيل” وجامعاتها على أساس أخلاقي وقيمي.
ويأتي ذلك تجاوبًا مع حملات المقاطعة العالمية لـ “إسرائيل” كونها دولة قائمة على الاحتلال والاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري كما تؤكد تقارير أممية عديدة”، ومنذ توقيع الاتفاقية الخيانيّة بين النظامين المغربي والإسرائيلي، أبرمت عدة جامعات مغربية اتفاقيات تعاون مع جامعات إسرائيلية مقامة على أراض فلسطينية مسلوبة أهمها “الجامعة العبرية” في القدس المحتلة و”جامعة بن غوريون” في النقب.