بايدن يفضح المساعي السعودية للتطبيع مع الاحتلال
الرئيس الأمريكي جو بايدن فضح المساعي السعودية للتطبيع مع الاحتلال، رغم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن المملكة العربية السعودية تريد تطبيع العلاقات مع إسرائيل بالكامل مقابل ضمانات أمنية من الولايات المتحدة.
وأكّد جو بايدن أنّ السعوديّين اتصلوا به، وأعلموه:”أنهم يريدون الاعتراف الكامل بإسرائيل“، معلّقا بقوله:”هذا تغيير كبير بالنسبة للمنطقة بأكملها“، حسبما نقله موقع تايمز أوف إسرائيل باللغة الإنجليزية.
ولم يذكر بايدن إن كانت الرياض قد اشترطت عليه التسوية مع الفلسطينيين، وبدلاً من ذلك قال إن ما تريده السعودية مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل هو ضمانة بأن الولايات المتحدة ستزوّدها بالأسلحة ”إذا ما تعرضت لهجوم من قبل دول عربية أخرى – إحداها على الأبواب“. ويبدو أنه يشير بذلك إلى طهران، خصم الرياض في الشرق الأوسط، وهي ليست دولة عربية.
وقال الرئيس الأمريكي إن واشنطن ستقيم أيضًا منشأة نووية مدنية في السعودية، وسيقوم الجيش الأمريكي بتشغيلها ”حتى يتمكنوا من الاستغناء عن الوقود الأحفوري“.
كما تستمر السعودية في سياستها بالانتقام من كل من يدعم فلسطين، حتى من بيت الله الحرام، الذي جعل أمنا للناس.
أعلن صحفي تركي، عن تفاصيل اعتقال السلطات السعودية مسؤولا في حزب العدالة والتنمية، خلال موسم الحج 2024.
فيما قال الصحفي كمال أوزتورك، إن السلطات السعودية اعتقلت المسؤول في حزب العدالة والتنمية حسن توران، والذي يشغل منصب رئيس مجموعة الصداقة الفلسطينية، إضافة إلى عضويته في البرلمان.
طبقًا لأوزتورك، فإن حسن توران ارتدى الكوفية الفلسطينية خلال تواجده في الحرم المكي، ما دفع السلطات السعودية إلى اعتقاله بالقوة.
ولفت إلى أن توران أصيب بجروح على مستوى الرقبة خلال عملية اعتقاله، كما جرى مصادرة هاتفه، وجواز سفره.وأطلق سراح توران لاحقا، بعد تدخل وزارة الخارجية التركية، وقال أوزتورك إن “السلطات السعودية لم تعتذر، وقالت إن ما قام به عناصر الشرطة كان صحيحا”.
فيما لم يصدر أي تعليق حول ما ذكره الصحفي أوزتورك من قبل السلطات التركية أو السعودية.
وكانت السلطات السعودية حذرت كافة الحجاج بشكل مباشر من رفع أي شعارات سياسية، وألمح مسؤولون أمنيون إلى أن الهتافات أو اللافتات المناصرة لفلسطين تدخل في هذا الباب.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة “بلومبرغ” أن السعودية تكثف من حملة اعتقالات مواطنين بسبب مشاركتهم مشاعر معادية لإسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بالحرب الإسرائيلية في غزة، في الوقت الذي تبدي المملكة استعدادها للموافقة على العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل إذا التزمت بإقامة دولة فلسطينية.
وأوضحت الوكالة أن موجة الاعتقالات الأخيرة مدفوعة بمخاوف أمنية لدى السعودية من أن الحرب بين إسرائيل وحماس، وكذلك الهجمات التي يشنها وكلاء إيرانيون آخرون، ستقود الشرق الأوسط إلى حرب شاملة، وفقًا لدبلوماسيين مقيمين في الرياض وجماعات حقوق الإنسان.
ونقلت الوكالة عن بعض الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، قولهم إن السعودية وحلفاءها الإقليميين مثل مصر والأردن يشعرون بالقلق والخوف من أن تستغل إيران والجماعات الإسلامية الحرب على غزة للتحريض على موجة من الانتفاضات تشبه ما حدث في الربيع العربي.
والاعتقالات السعودية الأخيرة شملت مسؤولاً تنفيذياً في شركة تشارك في خطة التحول الاقتصادي لرؤية المملكة 2030، وهي حجر الزاوية في أجندة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حسبما ذكرت “بلومبرغ” نقلاً عن مصادر مطلعة على الأمر لم تسمها. وأضافوا أن المحتجز عبر عن آرائه بشأن الصراع في غزة الذي اعتبرته السلطات مثيرا للجدل.
وقالت المصادر للوكالة إنه تم أيضًا اعتقال شخصية إعلامية قالت إنه لا ينبغي مسامحة إسرائيل أبدًا، وكذلك شخص يدعو إلى مقاطعة مطاعم الوجبات السريعة الأميركية في المملكة.
وقال مصدر مقرب من الحكومة السعودية لـ”بلومبرغ” إن هذه الاعتقالات تأتي في إطار ما وصفه بـ”بالمستوى العالي من اليقظة” بعد 7 أكتوبر ورغبة السلطات في ردع الناس عن الإدلاء بتصريحات عبر الإنترنت حول الحرب التي قد تؤثر على الأمن القومي.
ووفقا للوكالة، لا توجد أرقام دقيقة عن عدد الأشخاص الذين اعتقلتهم السعودية منذ 7 أكتوبر.
وتشير الاعتقالات السعودية بسبب منشورات متعلقة بغزة إلى أن نظام الأمير محمد بن سلمان سيتخذ موقفاً متشدداً ضد المواطنين الذين لا يلتزمون بالخط عندما يتعلق الأمر بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو موضوع كانت المملكة تعمل عليه مع الولايات المتحدة قبل أحداث 7 أكتوبر، حسب بلومبرغ.
ولم تستجب وزارة الداخلية السعودية وهيئة حقوق الإنسان التابعة للحكومة لطلبات “بلومبرغ” للتعليق.
وفي تقرير آخر لوكالة “بلومبرغ“، ذكرت أن الولايات المتحدة والسعودية اقتربتا من التوصل لاتفاق “تاريخي” من شأنه أن يوفر للمملكة ضمانات أمنية ويحدد مسارا محتملا لعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وفقا لما نقلت عن مصادر مطلعة.
وقالت الوكالة إن الاتفاق يواجه الكثير من العقبات، لكنه سيكون بمثابة نسخة جديدة من إطار العمل الذي تم إلغاؤه نتيجة الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
وأكدت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها، أن المفاوضات تسارعت في الأسابيع الأخيرة، حيث يشعر العديد من المسؤولين بالتفاؤل بأن واشنطن والرياض قد تتوصلان إلى اتفاق في غضون أسابيع.
“ومن المحتمل أن تعيد مثل هذه الصفقة تشكيل الشرق الأوسط، فإلى جانب تعزيز أمن إسرائيل والسعودية، فإن من شأنها أيضا أن تعزز موقف الولايات المتحدة في المنطقة على حساب إيران وحتى الصين”، بحسب الوكالة.
وتابعت أن الاتفاقية ستحتاج لموافقة الكونغرس لأنها قد تمنح السعودية إمكانية الوصول إلى الأسلحة الأميركية المتقدمة التي كانت محظورة في السابق.
وتتضمن الاتفاقية كذلك موافقة السعودية على الحد من استخدام التكنولوجيا الصينية في الشبكات الحساسة في البلاد مقابل الحصول على استثمارات أميركية كبيرة والمساعدة في بناء برنامج نووي مدني.
وتشير الوكالة إلى أنه بمجرد أن تتوصل واشنطن والرياض إلى الاتفاق المرتقب فإنهما ستقدمان خياران لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو: إما الانضمام إلى الصفقة، الأمر الذي يستلزم إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع السعودية والمزيد من الاستثمار والتكامل الإقليمي، أو المضي قدما من دونه.
وتابعت الوكالة أن الشرط الأساسي الذي سيوضع أمام نتانياهو يتعلق بضرورة إنهاء الحرب في غزة والموافقة على مسار لإقامة الدولة الفلسطينية.