انتصار حافل.. كيف تغلبت رابطة “فلسطين ستنتصر” على الهجوم الفرنسي من أجل إسكاتها؟
أعلن مجلس الدولة الفرنسي، إقراره مرسومًا يقضي بتعليق قرار حل “رابطة فلسطين ستنتصر” الصادر في 9 آذار الماضي عن وزارة الداخلية الفرنسية. ويُشكّل تعليق الرابطة أول انتصارٍ لها ولحملة مناهضة حلها، في أعقاب انتظار الحكم على الاستئناف المُقدم من قبل الرابطة، من أجل الغاء قرار حل الرابطة بشكل نهائي.
وأكدت رابطة فلسطين ستنتصر إصرارها على مواصلة نضالها بحرية، موجهة رسائل شكر إلى حملة مناهضة قرار حل رابطة فلسطين ستنتصر والتي تضم أكثر من ثلاثين منظمة والعديد من المجموعات المناصرة في العالم على جهودها ودعمها الكبير في هذه المعركة القانونية التي خاضتها ضد قرار حل الرابطة.
وأفادت رابطة فلسطين ستنتصرفي فرنسا بأنه منذ عدة سنوات، اتخذت الأغلبية البلدية في تولوز مواقف مؤيدة للفصل العنصري الإسرائيلي. وقالت الرابطة في بيان لها: بهذا المعنى، ضاعف رئيس بلدية تولوز جان لوك مودينك تصريحاته المعادية لأنشطة الرابطة، ودعا مرارًا وتكرارًا إلى حظر أكشاكنا أو تجمعاتنا المنظمة جنبًا إلى جنب مع العديد من الجمعيات”.
وأضافت “أعرب العديد من السياسيين المعارضين عن استيائهم من تهديدات بلدية تولوز ضد أنشطتنا”. وأشار إلى أنه في بيان صحفي نُشر في 4 كانون الثاني / يناير، أكدت المجموعة البديلة من أجل الأمم المتحدة في مدينة فيل تولوز: “تنص المادة 100 من الدستور على أن حرية التعبير، بما في ذلك الحق في الحصول على المعلومات والاحتفاظ بها وتوزيعها والتعبير عن الآراء، مضمون للجميع”.
وفي السياق، تضامنت رابطة فلسطين ستنتصر خلال وقفة احتجاجية في مدينة تولوز الفرنسية مع فلسطين، إذ التقط العديد من النشطاء والمتضامنين صورًا للتعبير عن رفض خطة الاحتلال الإسرائيلي بضم الضفة الغربية. وتضمنت الفعالية رفع عدد من الملصقات واللافتات التي تدعو إلى مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، والرافضة لعملية التوأمة بين بلدية تولوز مع بلدية الاحتلال في تل أبيب.
كما رفع عشرات الناشطين من الرابطة خلال الفعالية لافتات تندد بخطط حكومة نتنياهو وغانتس بضم أراضٍ في الضفة، مؤكدين على استمرار فعالياتهم تضامنًا مع فلسطين ضد الاحتلال وممارساته الإجرامية والعنصرية بحق الشعب الفلسطيني. ويذكر أن رابطة فلسطين ستنتصر في فرنسا تنظم “معرض فلسطين” في قلب مدينة تولوز بشكل شهري للضغط على المسؤولين في بلدية تولوز من أجل وقف أي علاقة وتوأمة مع بلديات الاحتلال، في ظل استمرار معاناة الشعب الفلسطيني جراء سياسات وجرائم الاحتلال.
وفي السياق، انضمت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع إلى أكثر من 150 جمعية من حول العالم في التضامن مع رابطة فلسطين ستنتصر. وأدانت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع محاولات داعمي الاحتلال في فرنسا لتشويه أهداف نشاطات داعمي فلسطين.
وأدانت نحو 150 منظمة من حول العالم كلمات فرانك توبول، رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا “CRIF Midi-Pyrénées” الذي هاجم الرابطة بشكل جاد، ودعمت هذه المنظمات رابطة فلسطين ستنتصر. ويشهد هذا الدعم الواسع على الفشل المزدوج لاستراتيجية المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية، إذ يتمثل أولاً في الفشل بمحاولتها عزل الداعمين لفلسطين، وثم بتقوية حركة التضامن مع فلسطين التي ترفض التخويف.
وتتعرض رابطة فلسطين ستنتصر، الناشطة في مدينة تولوز الفرنسية، لحملة تحريض واسعة بدأت من المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، ومن الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية. وقد تم تجميد أموال الرابطة، من قبل موقع PayPal، بسبب ما زعم بقيام الرابطة بـ “انتهاك شروط الخدمة”.