المغرب.. استمرار المظاهرات الرافضة للتطبيع

تستمر المظاهرات الداعمة لغزة بالمغرب والرافضة للتطبيع مع الاحتلال، خاصة في ظل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة.

خرج المئات من المتظاهرين، للاحتجاج في شوارع مدينة طنجة، تجاوبا مع نداء أطلقته المبادرة النسائية لجهة طنجة تطوان الحسيمة، للتضامن مع نساء فلسطين بالتزامن مع احتفالات اليوم العالمي للنساء.
وقالت المبادرة الداعية لاحتجاجات اليوم، والتي تضم مجموعة من الجمعيات والفعاليات النسائية والحقوقية، بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، إنها مبادرة “مغربيات مع الوقف الفوري والشامل لحرب الإبادة وضد التطبيع”، تسعى لأن تجعل من مناسبة اليوم العالمي للمرأة، الثامن من مارس، يوم غضب واحتجاج للنساء المغربيات على ما يمارسه الكيان الصهيوني من حرب إبادة جماعية للشعب الفلسطيني عبر استراتيجية نازية متكاملة.

وتطالب الجمعيات المدنية المتظاهرة اليوم، من أجل الوقف الشامل للدمار الذي يلحق بفلسطين شعبا وأرضا، ومن أجل وقف تقتيل النساء والأطفال.

الهيئات المشاركة في مظاهرة اليوم، رفعت في ندائها كذلك مطالبة للدولة المغربية “للوقف الفوري ودون مماطلة للتطبيع مع كيان الاحتلال النازي، و المساهمة القوية في المساعدات الإنسانية لأهل غزة الصامدين، والعمل من أجل حل عادل و شامل للشعب الفلسطيني بإقامة دولته الحرة المستقلة”.

وقد اختارت المبادرة النسائية لمسيرة الغضب والاحتجاج، التي انطلقت من ساحة الأمم على الساعة الرابعة زوالا، كشعار لها: ” من أجل الفلسطينيات، من أجل كل فلسطين … مغربيات ضد حرب الإبادة وضد التطبيع”.

يشار إلى أن التضامن مع فلسطين في خضم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، طغى على تخليد المغاربة لليوم الأممي للمرأة “8 مارس”، حيث اختارت جل الهيئات والمنظمات، الاحتفاء بالمرأة الفلسطينية، وإحياء القضية الفلسطينية في هذه المناسبة، مع تجديد رفع مطلب وقف التطبيع مع إسرائيل، في وجه المسؤولين المغاربة.

بعث إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، رسالة إلى الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أكد فيها على ضرورة بذل المزيد من الجهود لفضح جرائم الاحتلال الهمجي، ومناهضة كل مظاهر التطبيع معه.

ودعا هنية في الرسالة التي توصل pjd.ma بنسخة منها، إلى “الضغط باتجاه قطع كافة العلاقات مع الكيان الصهيوني، جراء ما يرتكبه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في مجازر الإبادة الجماعية على غزة”.

وهذا نص الرسالة كاملا:


حركة المقاومة الإسلامية

حضرة الأستاذ / عبد الإله ابن كيران حفظه الله
الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بالمغرب الشقيق السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،

على أعتاب شهر رمضان الفضيل، ومع اقتراب موسم الخير والبركة نبعث إليكم رسالتنا هذه ممزوجة بدماء الشهداء الزكية، ومثقلة بأحزان وهموم المكلومين، الذين يتعرضون لأبشع المجازر في حرب الإبادة الجماعية على غزة، وتُرتكب بحقهم كل أشكال جرائم الحرب، التي وثقتها الجهات الحقوقية والدولية، وتبثها وسائل الإعلام بشكل مباشر لكل أرجاء المعمورة ولا يزال العالم يراقب بدهشة واستنكار، استمرار هذا العدوان الهمجي، وعجز المنظومة الدولية؛ إذ بالرغم من قرارات وتوصيات محكمة العدل الدولية والمنظمات الحقوقية؛ إلا أنها تفشل بإلزام الاحتلال على وقف حرب الإبادة الجماعية على غزة، التي يمارسها بكل صلف وعناد، ويدوس فيها على كل اعتبار لحقوق الإنسان، حيث يتعمد قتل الأبرياء والمدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، ويدمر المساجد، والكنائس، والمدارس والمستشفيات، والبيوت المدنية الآمنة، والطرقات والبنية التحتية، ليقضي على كل مظاهر الحياة في غزة، ويُمعن في إجرامه باستخدام التجويع كسلاح لتحقيق أهدافه القذرة، بل ويقطع الطريق على المساعدات والإغاثات القادمة لمدينة غزة وشمالها، ويقتل الأبرياء بدم بارد وهم يبحثون عن لقمة العيش لأبنائهم، في اعتداء فاضح وسافر على حقوق الإنسان، ويضرب بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية.
إننا في حركة حماس ومعنا أبناء شعبنا وقواه وفصائله، وإذ نقدّر كل الجهود والمواقف الرسمية والشعبية، التي ساندت شعبنا، وقدمت له المساعدات الإغاثية، وأمام حجم الكارثة التي سببها العدوان الهمجي على قطاع غزة ؛ فإننا ندعوكم إلى ما يلي:
1. التحرك الشعبي الفاعل على مختلف الصعد، من أجل الضغط لوقف العدوان على شعبنا فورا وإجبار الاحتلال على وقف هذه الحرب البشعة بشكل فوري غير مشروط.
2. ⁠المساهمة في إغاثة شعبنا بصورة حقيقية على صعيد الغذاء والدواء والإيواء، بما يوفر الاحتياجات الكاملة والعاجلة لشعبنا المكلوم في غزة.
3. ⁠ بذل المزيد من الجهود لفضح جرائم الاحتلال الهمجي، ومناهضة كل مظاهر التطبيع معه، والضغط باتجاه قطع كافة العلاقات مع الكيان الصهيوني، جراء ما يرتكبه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في مجازر الإبادة الجماعية على غزة.
4. ⁠إن الاحتلال هو أصل كل المشاكل وعدم الاستقرار في المنطقة، واستمراره يتناقض مع مبادئ القانون الدولي والأمم المتحدة، وإن نيل الشعب الفلسطيني استقلاله وحريته هو ما ينهي جذر المشكلة، ويؤسس لمرحلة جديدة ومختلفة على مستوى الإقليم والعالم.
ختامًا، فإننا نطمئنكم وكل الأحرار، بأن شعبنا يزداد تمسكًا بأرضه ويقينا بخيار المقاومة، كسبيل مشروع لإنهاء الاحتلال، ويواصل مواجهة كل المخططات التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، مهما كلفه من أثمان وتضحيات، وأن كل هذه الجرائم الهمجية لن تثنيه ومقاومته عن مواصلة طريقه، حتى نيل الحرية والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، والتمسك بحق العودة وتقرير المصير .
سائلين الله تعالى لكم دوام الحفظ التوفيق، ولبلادكم كل خير وأمن واستقرار.
الأربعاء 25 شعبان 1445 هجرية 6 آذار – مارس 2024 ميلادية
أخوكم / إسماعيل هنية
رئيس المكتب السياسي حركة المقاومة الإسلامية حماس – فلسطين.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button