المصارع الجزائري فتحي نورين ينسحب من أولمبياد طوكيو لعدم مواجهة صهيوني
لم يزل الشعب الجزائري يثبت يوما بعد يوم ولاءه المطلق للقضية الفلسطينية والحق العربي في أرض القدس، إذ أعلن المصارع الجزائري فتحي نورين انسحابه رسميا من دورة الألعاب الأولمبية “طوكيو 2020″، بعد أن أوقعته قرعة الجولة الثانية من منافسات الجودو في مواجهة مصارع من دولة الكيان الصهويني.
وقال مدرب منتخب الجزائر للجودو، عمار بن يخلف، إنهم انسحبوا من دورة الألعاب الأولمبية لرفضهم التطبيع مع إسرائيل، ولمساندة القضية الفلسطينية، حيث أسفرت قرعة رياضة الجودو لوزن ما دون 73 كغ عن مواجهة الجزائري فتحي نورين في الدور الأول منافسه السوداني عبد اللطيف محمد، وفي حالة فوزه فسيواجه مصارعا من إسرائيل في الدوري الثاني للبطولة ضمن فعاليات أولمبياد طوكيو.
وسبق أن انسحب نورين في بطولة العالم بعد أن أوقعته القرعة مع مصارع صهيوني أيضا، فيما تهرول أنظمة عربية نحو التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، لكن تأبي الشعوب العربية إلا وتسجل مواقف مشرفة تؤكد من خلالها موقفها الصارم من عمليات التطبيع.
وغير بعيد، سبق وأعلنت اللجنة “البارالمبية الأردنية”، عن انسحاب لاعب المنتخب الوطني لكرة الطاولة أسامة أبو جامع، من بطولة سلوفينيا الدولية، رفضاً لمواجهة لاعب إسرائيلي، بعدما حقق أبو جامع نتائج مشجعة حيث تألق وفاز على لاعب نمساوي 3/1 وخسر أمام لاعب بولندي 3/2، لكنه انسحب انسجاما مع مبادئ رفض التطبيع من دور ربع النهائي، حيث رفض مقابلة لاعب إسرائيلي.
هذا الموقف المشرف لم يكن الأول من نوعه في عالم الرياضة العربية، حيث إنه وفي أيلول/ سبتمبر 2019، انسحب اللاعب الكويتي محمد الفضلي، من بطولة ستلايت الدولية التي أُقيمت قبل أيام في العاصمة الهولندية أمستردام، بعدما أوقعته القرعة ضمن مجموعة يُنافس فيها لاعبا إسرائيليا يدعى قسطنطين بونفلد. وقال الفضلي حينها، إنه “وفور علمه بنتائج القرعة، بادر إلى الانسحاب تفاديا للقاء اللاعب الصهيوني، رغم أن طريقه إلى الدور نصف النهائي كان سهلا، ويجعله يضمن نقاطا في سباق التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020”.
وأوقعت قرعة بطولة تركيا الدولية الرابعة المفتوحة لرياضة “الكيك بوكسينغ” في عام 2019، الفتى السوري بشير قاسم، في مواجهة لاعب إسرائيلي، ما دفعه للانسحاب أيضا، ليسجل موقفا مشرفا عكس ما يتداوله إعلاميون صهاينة من صور لسفير دولة الإمارات لدى الاحتلال خلال حضوره لمباراة نهائي ما يسمى بـ”كأس إسرائيل لكرة القدم” التي أقيمت مساء الأربعاء الماضي إلى جانب الرئيس الصهيوني نفسه، حيث حضر السفير الإماراتي محمد محمود آل خاجة، رفقة الرئيس الصهيوني رؤوفين ريفلين، ووزير الرياضة الصهيوني خيلي تروبر، نهائي الكأس المحلية التي توج بها مكابي تل أبيب بعد فوزه 2-1 على هابويل تل أبيب. وأهدي رئيس الاحتلال لآل خاجة قميص المنتخب الصهيوني مكتوب عليه اسمه واسم عائلته.
وفي إطار عملية التطبيع التي أعلن عنها العام الماضي بين تل أبيب وأبو ظبي، وجه فريق هوعبيل بئر السبع بطل كأس إسرائيل لكرة القدم، دعوة لفريق شباب الأهلي الإماراتي لمواجهته في مباراة ودية، وكتب الفريق باللغة العبرية عبر حسابه الرسمي على تويتر “هذه أيام تاريخية لدولة إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، ونحن جميعًا متحمسون لاتفاق السلام”، مضيفا أنه “ضمن الفرص التي تنتظرنا على المستوى الدولي، وجهنا دعوة لحامل كأس الإمارات، فريق شباب الأهلي دبي، لإجراء مباراة ودية بين الفريقين”. وتابع “نأمل أن يقبل فريق شباب الأهلي دعوتنا لحضور المباراة الودية في إسرائيل”.