“التعاون الإسلامي” تدين اعتداءات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في حي الشيخ جراح

 

أدانت منظمة التعاون الإسلامي، اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة. وأفادت المنظمة في بيان، اليوم الإثنين، بأنها “تدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ومحاولة الاستيلاء على منازلهم في حي الشيخ جراح”، مؤكدة أن ذلك “انتهاك صارخ للقانون الدولي”.

وحذرت من خطورة تلك السياسيات الإسرائيلية، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. ويشهد حي الشيخ جراح في القدس توترا، منذ صباح أمس الأحد، جراء ممارسات المستوطنين وقوات شرطة الاحتلال بحق الأهالي في الحي.

اقتحم وفد عن حزب الليكود المتطرف تقدمه بعض أعضاء الكنيست، بعد ظهر اليوم، حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، وذلك بعد ساعات من اقتحام وزير أمن الاحتلال السابق أمير أوحانا الحي، فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي محاصرة الحي لليوم الثاني على التوالي. وتقدم الوفد الليكودي وزير التعليم الأسبق، يوآف غالانت، وعضو الكنيست شلومو قراعي، وكذلك عضو الكنيست إيتمار بن غفير، الذي عاد للخيمة التي نصبها بالأمس، بعد أن شارك في مداولات لجنة الكنيست بشأن التوتر في حي الشيخ جراح.

ومع اقتحامات بن غفير وأعضاء كنيست عن الليكود، عزلت قوات الاحتلال شارع منزل عائلة سالم عن محيطه ومنعت الفلسطينيين التوافد إليه، وطردت كل فلسطيني ليس من سكان الشيخ جراح، كما قامت قوات الاحتلال بتفتيش منزل الغزاوي في الحي، ومنعت صاحب المنزل من الدخول إليه، حيث تمّ اقتحامه من قبل عناصر مخابرات الاحتلال.

وفي وقت سابق من صباح اليوم، اقتحم بن غفير الذي يترأس حزب “عوتسما يهوديت”، الحي، فيما واصلت سلطات الاحتلال، فرض الإغلاق على الحي ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج منه. ووصل وزير أمن الاحتلال السابق أمير أوحانا، إلى خيمة بن غفير، في إشارة منه لدعم حزب الليكود للإجراءات والاستفزازات التي يقوم بها بن غفير.

وعقب ذلك، وُجّهت دعوات لإسناد ودعم أهالي الشيخ جراح مع استمرار اعتداءات المستوطنين، فيما استنفرت شرطة الاحتلال قواتها للحي. وجاء في بيان مقتصب صادر عن مكتب بن غفير “لن يساعدهم، حتى يعود الأمن والأمان لمستوطنة شمعون هتصديق، سيواصل مكتبي البرلماني العمل هناك”.

وذكرت صحيفة “معاريف” أنّ بن غفير سيبقي على مكتبه البرلماني في الشيخ جراح الذي تضاربت الأنباء بشأن تفكيكه الليلة الماضية، وذلك حتى يعود الأمن للمستوطنين الذين يقطنون في الحي، كما زعم. ويشار إلى أنه قد أ‎دان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، قرار ما تسمى “محكمة القدس” الإسرائيلية بالسماح للمستوطنين بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك.

واعتبر في بيان صحفي، أن مثل هذه القرارات غير المشروعة تشكل اعتداء غير مسبوق على الحقوق الدينية الثابتة للأمة الإسلامية وتراثها، واستفزازا لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، وانتهاكا لحرية العبادة ولحرمة الأماكن المقدسة. ‎وأكد رفض المنظمة لأي اجراءات تقوم بها القوة القائمة بالاحتلال، وتمس بمكانة القدس المحتلة والوجود الفلسطيني فيها أو المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، باعتبارها تشكل انتهاكا جسيما للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني والقرارات الأممية ذات الصلة.

وحمل الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه القرارات التي من شأنها أن تؤدي الى زعزعة الاستقرار وإشعال صراع ديني في المنطقة. ‎ودعا الأمين العام الأطراف الدولية الفاعلة إلى تحمّل مسؤولياتها والتدخل العاجل من أجل الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس والمسجد الأقصى المبارك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى