التطبيع لا يأتي بخير.. أزمة غير مسبوقة يعيشها حزب العدالة والتنمية الحاكم في المغرب
التطبيع لا يأتي بخير.. أزمة غير مسبوقة يعيشها حزب العدالة والتنمية الحاكم في المغرب
يعيش حزب العدالة والتنمية المغربي “قائد الائتلاف الحكومي”، أزمة داخلية غير مسبوقة تفاقمت بعد اتفاق التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، والذي وقعه أمينه عام، ورئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، يأتي ذلك قبل أشهر من الانتخابات البرلمانية.
وبالرغم من حالة التصدع الشديدة التي شهدها الحزب بعد اتفاق التطبيع، في ديسمبر الماضي، إلا أن “العثماني”، قال إن توقيعه على اتفاق تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيل، أملته عليه المسؤولية التي يشغلها.
انشقاقات داخلية
أعلن المفكر والنائب البرلماني عن “العدالة والتنمية”، المقرئ الإدريسي أبوزيد، تجميد عضويته في الحزب، احتجاجا على موقف الحزب من التطبيع.
كما يواجه الحزب انتقادات حادة لكون، التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، ليست جزءا من أدبياته، التي تقوم على رفض أي شكل من أشكال التعامل مع دولة الاحتلال
الأمر الذي دفع الحزب لعقد دورة عادية لمجلسه الوطني، لمناقشة موضوع التطبيع، وخلال دورة المجلس، قال العثماني، إن توقيعه على الاتفاق، جاء من موقع المسؤولية التي يشغلها كـ “رئيسا للحكومة”.
أزمات تصعد للسطح مجددا
لم يكن موضوع التطبيع وفقط، وراء الأزمة الداخلية التي يعيشها حزب العدالة والتنمية، فمنذ إعفاء الأمين العام السابق عبد الإله بنكيران في مارس 2017، والحزب يعيش أزمة داخلية.
فقد عزل العاهل المغربي محمد السادس، عبد الإله بنكيران، من رئاسة الحكومة، وعين العثماني، خلفًا له.
ومنذ تشكيل الحكومة ويعاني الحزب من خلافات حادة بين قيادته، خصوصًا بعدما رفض برلمان الحزب، في نوفمبر2017، مقترحا لتعديل نظامه الداخلي، يسمح بترشح بنكيران لرئاسة الحزب لولاية ثالثة.
ولم ينجح الحوار الداخلي الذي انطلق عام 2018، في محاولة لمقاربة الوضع العام في المغرب، بالإضافة لذلك، فقد غاب بنكيران عن قائمة المشاركين في ذلك الحوار الداخلي أيضا.
استئناف للعلاقات وليس تطبيعا
قالت الرباط إن ما تم من اتفاق مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، ليس تطبيعا، وإنما فقط، استئناف لعلاقات رسمية بدأت عام 1993 وتم تجميدها في 2002.
ويذكر أن الرباط، قد استأنفت في ديسمبر الماضي، علاقاتها الرسمية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، تزامنا مع إعلان واشنطن اعترافها بسيادة المغرب على إقليم الصحراء المتنازع عليه.