إيقاف وزيرة الخارجية الليبية بعد لقائها بوزير خارجية الاحتلال
قرر رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة يوم الأحد، إيقاف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن عملها وإحالتها إلى لجنة تحقيق إثر لقائها وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين في العاصمة الإيطالية روما الأسبوع الماضي.
جاء ذلك في قرار أصدره الدبيبة ونشرته منصة “حكومتنا” التابعة لحكومة الوحدة، عبر “فيسبوك”.
وجاء في المادة الأولى من القرار أنه تقرر وقف المنقوش احتياطيا عن العمل وإحالتها إلى التحقيق.
ونصت المادة الثانية على تشكيل لجنة للتحقيق برئاسة وزيرة العدل وعضوية وزير الحكم المحلي ومدير إدارة الشؤون القانونية والشكاوي بمجلس الوزراء، تكون مهمتها التحقيق إداريا مع المنقوش بشأن ما ورد في التقرير المقدم إلى رئيس مجلس الوزراء فيما يخص الإجراءات المتخذة من قبلها، على أن تحيل اللجنة تقرير بنتائج أعمالها لرئيس مجلس الوزراء في أجل أقصاه ثلاثة أيام.
بينما نصت المادة الثالثة على تكليف وزير الشباب فتح الله عبد اللطيف الزني، بتسيير العمل بوزارة الخارجية والتعاون الدولي مؤقتا.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن كوهين التقى المنقوش، في لقاء هو “الأول من نوعه” بين مسؤولين من البلدين اللذين لا تربطهما أي علاقات دبلوماسية.
وذكرت الوزارة في بيان، أن “كوهين والمنقوش عقدا اجتماعا سريا الأسبوع الماضي، في إيطاليا”، معتبرة أن “الاجتماع التاريخي” هو “خطوة أولى بالعلاقات بين إسرائيل وليبيا”.
لكن الخارجية الليبية قالت في بيان إن الوزيرة المنقوش رفضت عقد لقاءات مع أي طرف ممثل للكيان الإسرائيلي وفقا لنهج الحكومة.
وأضافت الوزارة أن ما حدث في روما هو لقاء عارض غير رسمي وغير معد مسبقا ولم يتضمن أي مباحثات أو اتفاقات.
ويُعد هذا الاجتماع، الذي عقد بوساطة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الأول من نوعه على الإطلاق بين وزيري خارجية ليبيا وإسرائيل.