إفطار تطبيعي.. كيف تحاول الإمارات إستغلال شهر رمضان لترسيخ فكرة التطبيع مع الاحتلال؟

 

أدانت حركات المقاطعة اللقاءات التطبيعية بين الاحتلال والإمارات، سواء الرسمية أو “الشعبية”؛ مؤكدةً أن إفطارات رمضان مع الإسرائيليين الصهاينة، هي تطبيع للصهيونية ومساهمة في التغطية على الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا. وأضافت الحركة في بيانٍ صدر عنها، أنه منذ سنوات عديدة تتواطأ بعض الجهات العربية، بالذات النظام الإماراتي والنظام المغربي، في محاولات تطبيعية حثيثة لتلميع صورة كيان الاحتلال الإسرائيلي تحت عنوان ما تسمّيه، “التقارب بين الأديان”، وما شابهه من المصطلحات الخدّاعة؛ مؤكدة أن كل هذه المحاولات تندرج تحت عنوان التطبيع المفضوح و”الغسيل الإيماني” للاستعمار الإسرائيلي.

وذكرت الحركة في بيانها، أن النظام الإماراتي نظّم مؤخرًا إفطارًا تطبيعيًا في دبي بمشاركة ممثل عن دولة الاحتلال، مدّعياً أن النشاط يهدف إلى “ترسيخ مبدأ الوسطية والحكمة والتسامح ونبذ العنصرية”. وقالت الحركة إن التسامح مع الاضطهاد هو تواطؤ في إدامته، وبالتالي لا علاقة له بأي حكمة. ثم كيف يمكن لنظام ديكتاتوري يقمع حريات الشعب الإماراتي الشقيق وينهب ويبدّد ثرواته ويقترف جرائم حرب ضد شعب اليمن الشقيق أن يدّعي أن تحالفه العسكري-الأمني وتطبيعه مع أعتى نظام عنصري واستعماري في المنطقة يكرّس “التسامح ونبذ العنصرية”؟

وتابعت الحركة في بيانها: “شهدنا أيضًا إفطارًا رمضانيًا تطبيعياً أقامه رئيس دولة الاحتلال، العنصري بامتياز، في القدس المحتلة، بمشاركة سفراء الأنظمة العربية التطبيعية، وهي ذاتها التي شاركت قبل أسابيع في “مؤتمر النقب” التطبيعي (..) كما أقيم إفطار “شعبي” تطبيعي في القدس، ضمّ إسرائيليين يصفون أنفسهم بـ”اليساريين”، في مخالفة صريحة للإجماع الوطني الفلسطيني”.

ودعت الحركة في ختام بيانها، إلى مناهضة التطبيع ولتوخّي الحذر من أفخاخه، كونه من أخطر أسلحة كيان الاحتلال، بالإضافة إلى ذلك، يُستغلّ أي تطبيع فلسطيني، رسميًا كان أم شعبيًا، من قِبَل أنظمة عربية استبدادية وأبواقها لتبرير خيانتها لا لشعبنا وحسب، بل أيضاً لمصالح شعوبها ونضالاتها من أجل العدالة والكرامة والديمقراطية. وفي السياق، أكدت وزارة الخارجية الإماراتية أنها استدعت السفير الإسرائيلي لديها للاحتجاج على ما اسمته بـ “الأحداث” التي تشهدها مدينة القدس والمسجد الأقصى.

ونقل بيان للوزارة عن ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، احتجاج الإمارات على ما وصفتها بأنها “اعتداءات على المدنيين واقتحامات للأماكن المقدسة… أسفرت عن إصابة عدد من المدنيين”. وجاء في البيان “أكدت معاليها ضرورة الوقف الفوري لهذه الممارسات وتوفير الحماية الكاملة للمصلين واحترام السلطات الإسرائيلية حق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية ووقف أية ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى