إسرائيل ترفض تطوير السعودية برنامجًا نوويًا مقابل التطبيع

أبدى وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس الاثنين، معارضة لفكرة تطوير السعودية برنامجاً نووياً مدنياً في إطار أي وساطة أميركية لتأسيس علاقات بين البلدين. 

وقال كاتس لموقع “واينت” الإلكتروني إنه “بطبيعة الحال، إسرائيل لا تشجع أموراً من هذا النوع. ولا أعتقد أنه يتعين على إسرائيل أن توافق على هذا الأمر، لكن توجد اتصالات”، وأضاف أن “التطبيع مع السعودية هو أمر مهم وآمل أن يتم التوصل لاتفاق سلام أيضاً”.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” ذكرت في آذار/مارس أن مثل هذا البرنامج هو من بين شروط الرياض لإبرام اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، ولكن لم يؤكد مسؤولون سعوديون أو أميركيون ذلك.

وتخشى إسرائيل من أن دول جوار يحتمل أن تناصبها العداء قد تستخدم الطاقة النووية المخصصة أصلاً لأغراض مدنية ومشروعات أخرى تقوم بتطويرها في إطار معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية الموقعة عام 1970، كستار لتصنيع قنابل نووية، وتشير في هذا الصدد لما تعتبرها سوابق مع دول مثل العراق وليبيا.

والأسبوع الماضي، قالت إسرائيل إنها تتوقع أن تستشيرها واشنطن في أي اتفاق أميركي سعودي يؤثر على أمنها القومي.

يذكر أن إسرائيل ليست من الدول الموقعة على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، برغم أنها تمتلك ترسانة أسلحة نووية.

وكان رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، قد تطرق إلى هذا الموضوع خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي الأربعاء. وقال إن “الأميركيين لن يتقدموا في هذا الموضوع مع السعودية من دون إجراء اتصال وثيق معنا. وتوجد مشكلة إذا أرادت دولة برنامجاً نووياً مدنياً، لأنها معنية باستغلاله لصالح قدرات عسكرية”.

واعتبر هنغبي أن “مطالب السعودية هي من الولايات المتحدة. وهذه معضلة أميركية، ما الذي ستكون الولايات المتحدة مستعدة لدفعه مقابل اتفاق؟”، مضيفاً: “أننا لا نعي دائماً ما يحدث في الأروقة السعودية – الأميركية. وهناك مواضيع ينبغي أن تحصل على مصادقة الكونغرس الأميركي، ونحن لسنا في هذه المسألة”.

وقال مصدر إسرائيلي رفيع إنه توجد صعوبتان أساسيتان في الاتصالات بين السعودية والإدارة الأميركية، تتعلقان بطلب السعودية الحصول على أسلحة أميركية متطورة، بينها طائرات “إف-35″، وعلى موافقة أميركية على برنامج نووي سعودي مدني، حسبما نقلت صحيفة “هآرتس”.

وأضاف المصدر أن تزويد السعودية بأسلحة أميركية متطورة من شأنه أن يستهدف التفوق النوعي العسكري الإسرائيلي في الشرق الأوسط، وأن ثمة احتمالاً أن يشكل برنامج نووي مدني أساساً لتطوير سلاح نووي سعودي، “الأمر الذي سينهي الاحتكار النووي المنسوب لإسرائيل في الشرق الأوسط”.

وحسب المصدر الإسرائيلي، فإن الرئيس الأميركي جو بايدن “يريد التوصل إلى اتفاق إسرائيلي – سعودي وطرحه كإنجاز دولي في الحملة الانتخابية العام المقبل، لكن ستكون لديه مشكلة إذا كان الثمن برنامجاً نووياً في السعودية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى