إدانة سياسية وإعلامية وشعبية.. كيف كان رد فعل السودان على اغتيال شيرين أبو عاقلة؟

 

نددت جهات سياسية وإعلامية سودانية وشعبية، باغتيال مراسلة قناة الجزيرة القطرية، الصحافية الفلسطينية، شيرين أبو عاقلة برصاص الجيش الإسرائيلي، جاء ذلك خلال وقفة تضامنية نظمها صحفيون وسياسيون وإعلاميون أمام مقر مكتب قناة الجزيرة بالخرطوم، بحسب مراسل الأناضول.

وشارك في الوقفة التضامنية مع مكتب القناة القطرية بالخرطوم، عشرات من رموز وقيادات العمل الإعلامي والسياسي بالسودان، وحمل رموز القوى السياسية ومنظمات صحفية واعلامية صورا لشيرين التي قُتلت صباح الأربعاء برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

ووصف القيادي بحزب الأمة القومي، صديق الصادق المهدي، مقتل شيرين بـ “الجريمة”، لكنه أكد أن “إرادة الشعوب هي المنتصرة على ممارسة الشموليين لأعمال العنف لإسكات الكلمة”، بينما قال الصحفي السوداني علي الدالي: “هذا يوم حزين على الشعوب العربية والإفريقية والعالم، لم تمت شيرين ولكن فقدنا صحفية شجاعة مؤمنة بقضيتها والقضية الفلسطينية”.

بدوره طالب الصحفي السوداني محمد الفاتح الفاشوشية مجلس الأمن الدولي بـ “إجراء تحقيق لتقديم المجرمين إلى محكمة مختصة بجرائم الحرب”. ويشار إلى أنه قد نعت الجمعية الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان والإعلام الشهيدة شيرين أبو عاقلة التي “طالها رصاص الغدر والخيانة وهي تؤدي رسالتها الصحفية النبيلة”.

وقالت الجمعية “لم يتوان جيش الاحتلال الصهيوني الغاشم في تصفية واحدة من أهم الصحافيين العرب، والتي عرفت وهي مراسلة لقناة الجزيرة بمهنيتها العالية وتمكنها الفائق والدقيق من المادة الإعلامية التي تقدمها في مراسلاتها وتغطياتها اليومية لملايين المشاهدين عبر العالم.”.

وأضافت “تضم الجمعية الدولية صوتها لصوت مختلف الهياكل الحقوقية والإعلامية في العالم العربي وفي العالم من أجل متابعة المجرمين المورطين في هذه الجريمة النكراء ومحاسبتهم حتى لا يذهب دم شهيدة الصحافة العالمية هباء”. ونعى حزب المؤتمر الشعبي الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، معتبرًا “الجريمة البشعة” امتدادًا “لمذابح دير ياسين وصبرا وشاتيلا على امتداد نضالات القضية الفلسطينية “.

كما أدانت اللجنة التمهيدية لنقابة الصحفيين السودانيين الجريمة بـ”بأغلظ العبارات”، ووصفتها جمعية الصحافة الإلكترونية السودانية بـ”البشعة”، وسط استنكار كبير من المجتمع الصحفي السوداني. وعزّت أمانة الثقافة والإعلام بالمؤتمر الشعبي، الشعب الفلسطيني وعائلة الشهيدة وأسرة قناة الجزيرة في الفقد الجلل، واعتبرت شهادتها “وسام فخر على صدر القضية الفلسطينية”.

وفي السياق، نعت الفصائل الفلسطينية الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي اغتالها جنود كيان الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتها الصحافية في مخيم جنين. وقالت حركة حماس إن اغتيال قوات كيان الاحتلال الإسرائيلي لمراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة جريمة جديدة تضاف لسلسلة من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال وخاصة بحق الإعلام الفلسطيني.

بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي: “ننعى الصحفية الفلسطينية المتميزة شيرين أبو عاقلة التي ارتقت برصاص الاحتلال أثناء اقتحامه لمخيم جنين”. ومن جهتها، أدانت الجبهة الشعبية اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة الذي يهدف لقتل الحقيقة التي تنقلها وسائل الإعلان عن جرائم الاحتلال وعنصريته.

أمّا الجبهة الديمقراطية فقد قالت إن جريمة اغتيال الإعلامية شيرين أبو عاقلة تؤكد مدى استهتار “إسرائيل” بالرأي العام العالمي وبالقيم والأعراف الدولية. وفي نفس السياق شدد الكاتب الصحفي السوداني، علم الدين عمر، على أن “اغتيال شيرين ترصد لصوت الحقيقة”.

ويشار إلى أنه قد نعى رئيس جامعة اليرموك، إسلام مسّاد، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة، مراسلة قناة الجزيرة الإخبارية في فلسطين الإعلامية شيرين أبو عاقلة، التي استشهدت صباح اليوم الأربعاء برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء عملها الصحفي في مخيم جنين.

والمرحومة الشهيدة أبو عاقلة هي إحدى خريجات قسم الصحافة والإعلام – وتخصص فرعي في العلوم السياسية، من كلية الآداب بجامعة اليرموك عام 1991. وفي ذات السياق، تؤكد جامعة اليرموك على أن استشهاد الإعلامية أبو عاقلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليُمثل تعديًا صارخًا على الحريات والقيم الصحفية السامية، كما وأن الإعلام العربي باستشهادها خسر واحدا من الرموز الإعلامية الميدانية المدافعة عن الحقوق العربية وعدالة القضية الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى