أول زيارة رسمية.. وزير حرب الاحتلال يزور البحرين لتوقيع اتفاق تعاون أمني
زار وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، العاصمة البحرينية المنامة؛ في أول زيارة رسمية له منذ توقيع اتفاق التطبيع بين البحرين و”إسرائيل”. وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية، أنه من المتوقع أن يوقع وزير الحرب الإسرائيلي، اتفاقية تعاون أمني بين “إسرائيل” والبحرين.
وأكدت جمعية الوفاق البحرينية رفضها القاطع لزيارة وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، لأرض البحرين، مؤكدة أن زيارته تأتي استفزازًا لمشاعر كل البحرينيين وتجاوزًا للخطوط الحمراء. وقالت الجمعية إن “هذه الزيارة من دون إعلان مسبق هدفها تجنب الاحتجاجات والتظاهرات والرفض الشعبي للتطبيع”.
وشددت على أن “نظام الحكم في البحرين مأزوم، ولا يملك أي تفويض شعبي للقيام بمثل هذه الممارسات، وهو نظام معزول شعبياً في تطبيعه مع الاحتلال”. وأضافت أن “موقف شعب البحرين ثابت وحازم في رفض سلوك هذه السلطة ومشروعها غير الوطني، وأن أي اتفاقات أمنية أو عسكرية مع الكيان المحتل هي بلا شرعية ولا قيمة، ولا يحميها أي عقد قانوني، ومن يبرمها لا يملك أي مسوغ لذلك”.
وفي السياق، كشف سفير كيان الاحتلال الإسرائيلي لدى البحرين “إيتان نائيه”، أن تل أبيب بدأت تشتري الألومنيوم من البحرين. وقال “نائيه”، في مقابلة مع صحيفة الأيام البحرينية، إن “إسرائيل بدأت بشراء الألومنيوم من البحرين”، متوقعًا “نمواً في حجم صادرات البحرين من الألومنيوم إلى إسرائيل في المستقبل”. وأكد أن “البلدين قد بدآ التعاون في مجالات تقنيات المياه”، لافتًا إلى “إمكانية تحقيق تقدم بمجال الأمن الغذائي في ظل وجود تكنولوجيا متقدمة جدًّا قادمة من إسرائيل”.
وكشف السفير عن قرب موعد إطلاق رحلات بين “إسرائيل” والبحرين على متن الخطوط الجوية الإسرائيلية “العال”، وكذلك اتفاقية “النقل البحري-الجوي” التي ستتيح نقل البضائع من السفن إلى الطائرات المتجهة إلى “إسرائيل” في المستقبل القريب.وأفادت وسائل إعلام بحرينية بأن “إسرائيل” والبحرين وقعتا اتفاقية تعاون هي الأولى من نوعها، بين المركز الطبي الإسرائيلي “شيبا” ومستشفيين في مملكة البحرين.
وقال مدير القسم الدولي في مركز “شيبا” الطبي، “يوئيل هار-إيفن”: “بدأنا اجتماعات وجهاً لوجه. وقريبًا سيكون هناك طاقم عمل يتوجه إلى البحرين للتدريب والتعليم”. وأضاف: “هذه مجرد البداية، وسنقوم في المستقبل بإحضار ابتكارات شيبا إلى البحرين، ويمكننا التعاون والعمل قريبا جداً”.
جددت المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع تأكيدها أن المطبعين لا يمثلون إلا أنفسهم، ولا تمثل شعب البحرين. وقالت المبادرة الوطنية إن “الزيارة التي قامت بها مجموعة من البحرينيين في الأيّام القليلة الماضية إلى فلسطين تحت حماية الاحتلال، وصلاة بعضهم أمام حائط البراق على الطريقة الصهيونية، وإطلاق بعض أفرادها المُغرّر بهم تصريحات تتنافى مع موقف الشعب البحريني، لا تمثل شعب البحرين”.
وأضافت أنّ “الزج بهؤلاء وإرسالهم إلى فلسطين المحتلة وتسليم أمرهم لجيش الاحتلال يعتبر إهانة للشعب البحريني وإساءة كبيرة لتاريخه ومواقفه المبدئية الذي يعتبر القضية الفلسطينيّة قضية مركزية للأمة لا ينبغي العبث بها أو المساومة عليها”. وشدّدت المبادرة الوطنيّة على أنّ “الشعب البحريني يقف صفًا واحدًا إلى جانب فلسطين وشعبها وضد قوات الاحتلال المجرمة”، داعيةً “الشعب البحريني الأبي، الذي عودنا على مواقفه الشجاعة ضد التطبيع وضد العدو الصهيوني وممارساته النازية، إلى فضح المطبعين ومقاطعتهم اجتماعيًا”.