أنظمة تُطبع وشعب يناهض.. دعوات في المغرب لتنظيم احتجاجات رافضة للتطبيع في يوم الأرض

أنظمة تُطبع وشعب يناهض.. دعوات في المغرب لتنظيم احتجاجات رافضة للتطبيع في يوم الأرض

بالرغم من انغماس النظام في التطبيع، واستباقه لإبرام التعاقدات والاتفاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن الشعب المغربي الأبي وشرفائه، لا يرضون بذلك، فمهما طبعت الحكومات تظل قلوب الشعوب تنبض بالقدس وفلسطين.

وقد دعت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع”، إلى تنظيم وقفات احتجاجية في مختلف مدن المملكة المغربية، يوم الثلاثاء المقبل، إحياءً لذكرى تخليد يوم الأرض.

وقالت الجبهة في بيان لها، إن تخليد ذكرى يوم الأرض في المغرب هذا العام، يتميز بطعم مرّ، فقد أقدم النظام على خطوة خيانية يرفضها الشعب المغربي وتتمثل في توقيع اتفاقيات معلنة ومكشوفة مع دولة الاحتلال.

وأضافت الجبهة أن هذه الاتفاقيات تعمّق ذلك المسلسل الطويل الأمد، الذي بقي في شبه السرية وفق مخطط لتطبيع علاقات الرجعية المغربية مع الصهيونية الغاصبة، وفتح باب الهرولة على مصراعيه نحو التطبيع العلني.

مشيرة إلى شروع الطرفان، الصهيوني والرسمي المغربي، في تنفيذ برامج للتطبيع تهم مجالات مختلفة لتشجع الهرولة التطبيعية لدى فئة متلهفة على المضاربات، تتخيل الحصول على أرباح سريعة وسهلة من خلال صفقات مع محتلين الأراضي الفلسطينية، وكذلك لدى فئة “مثقفة” مرتشية تلهث وراء فوائد مادية ومعنوية من خلال التطبيع مع المؤسسات الفنية والثقافية والأكاديمية للاحتلال.”

كما أكدت على أن من أخطر ما يخطط له هذا التطبيع، هو تمرير “التطبيع على المستوى التربوي”، ويراد به استوطان وجدان وعقول الأجيال الصاعدة.

فقد أعلن وزير التعليم الصهيوني ونظيره المغربي عن مشاريع “زيارات متبادلة” للتلاميذ و”توأمة مؤسسات تعليمية” مغربية مع مؤسسات صهيونية، وهو الإعلان الذي سبقه إبرام اتفاقية شراكة بين وزارة التعليم المغربية وبين جمعية الصويرة موكادور النشيطة منذ زمان في زرع الأفكار التطبيعية، وكذلك مع مركز الدراسات والأبحاث حول القانون العبري التابع لجمعية الصويرة المذكورة.

وندد مناهضو التطبيع “بالاتفاق المشترك بين الكونفدرالية العامة لمقاولات المغرب ونظيرتها بالكيان الصهيوني”، معتبرة ذلك “مشاركة في الإجرام الذي يلحق الفلسطينيين من قبل الكيان الاحتلالي العنصري الغاصب.”

وكان المغرب قد أبرم اتفاقية لتطبيع علاقاتها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في ديسمبر 2020، كرابع دولة عربية بعد الإمارات والبحرين والسودان، توقع على هذا الاتفاق الذي تم برعاية الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترمب.

اقرأ أيضًا: التطبيع.. نكسة عربية وانفراجة لم تكن تحلم بها دولة الاحتلال الإسرائيلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى