أكبر من مجرد معرض.. كيف استغلت استخبارات الاحتلال (إكسبو دبي) في الاطلاع على العمق العربي؟

 

جاء الحرص الإماراتي على مشاركة الاحتلال الصهيوني في معرض إكسبو التكنولوجي في دبي مريبا لا سيما في ظل ما أظهرته وثائق مسربة أن الإمارات سرّبت معلومات أكثر من 9 مليون مقيمٍ لـ”إسرائيل”، لـ”تأمين الأخيرة الأمن في معرض إكسبو دبي 2020″.

وكشف موقع “مجهر الجزيرة” عن وثائق تؤكد أن الإمارات قدمت معلومات متعلقة بأكثر من 9 مليون مقيم فيها لـ”إسرائيل”. وفي التفاصيل التي ذكرها الموقع، نقلاً عن وثيقة مسربة، أرسلت وزارة الخارجية الإماراتية هذه المعلومات خلال رسالة رسمية موقعة من مدير إدارة شؤون الدبلوماسيين حمد مطر الشامسي، لتتحكم السلطات الإسرائيلية في معرض “إكسبو 2020″ الدولي بصورة مبرمجة ودقيقة لتوفير الأمن”.

وتظهر الوثيقة المسربة أنَّ معلومات المقيمين في الإمارات المرسلة إلى الجانب الإسرائيلي تشمل صورهم وأسماءهم وجنسياتهم ونسخاً من جوازات سفرهم وعناوين إقامتهم وأرقام هواتفهم.

ومن بين هؤلاء المقيمين في الإمارات، 42472 شخصاً من الجنسية الصينية، و49535 من الجنسية الأميركية، و1624005 من الجنسية الباكستانية، و13592 من الجنسية التركية، و17434 من الجنسية الروسية، و28120 من الجنسية الفرنسية، و75408 من الجنسية الفلسطينية، و448111 من الجنسية المصرية، و64201 من الجنسية اللبنانية وغيرهم. ويصل العدد إلى 8 ملايين شخص من جنسيات مختلفة من العالم بأسره.

وستقوم شركة “سوبر كوم” (SuperCom) الإسرائيلية بحماية أمن معرض “إكسبو” ومراقبة المشاركين فيه، من خلال استخدام “الأساور الإلكترونية”.

ووفق “مجهر الجزيرة”، تعمل هذه الشركة على انتهاز الفرص الاقتصادية المتاحة لـ”إسرائيل” في اتفاقيات التطبيع، بحسب رئيسها أوردان ترابيلسي. ومن الواضح أن أنشطة شركة “سوبر كوم” تخضع لتغطية الموساد وإشرافه.

كما يشير الموقع إلى أن مكتب “الموساد” تم افتتاحه في دبي. ومن مهماته المشاركة في توفير الأمن لـ”إكسبو 2020″، لأن الوثائق والتقاير تشير إلى أنه يشارك في حماية أمن المعرض. ولذلك، كان قد طلب من السلطات الإماراتية ملفاً كاملاً “يضم عناوين جميع المقيمين في الإمارات لتنفيذ وتكثيف المراقبة والتحكم فيهم بشكل أكبر”.

وقبل بداية المعرض بأيام، التقت وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي الإماراتية، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرين إسرائيليين، لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين.

وقالت وكالة أنباء الإمارات إن الوزيرة الإماراتية ناقشت مع نظيرها الإسرائيلي أوفير أكونيه، وزير التعاون الإقليمي “فرص التعاون الكبيرة والواعدة التي تنتظر البلدين عقب اتفاق تطبيع العلاقات”.

كما التقت ريم الهاشمي مع وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، وخلال اللقاء بحث الوزيران مشاركة الاحتلال في إكسبو 2020 دبي الذي تستضيفه الإمارات. وأكد وزير الاستخبارات الإسرائيلي، أن أعمال بناء الجناح الخاص ببلاده في المعرض مستمرة على قدم وساق.

كما استقبلت وزيرة الأمن الغذائي في دولة الإمارات العربية المتحدة، مريم المهيري، وفدًا تقنيًا إسرائيليًا في دبي.

وجاء استقبال الوزير الإماراتي للوفد الإسرائيلي بعد قيامهم بجولة في المدينة التي تشهد مشاركة كيان الاحتلال في معرض إكسبو العام المقبل.

واحتفى حساب “إسرائيل بالعربية”، التابع لوزارة خارجية دولة الاحتلال، عبر “تويتر”، باستقبال الوفد التقني في دبي، ونشر صورة تحية “المهيري” لرئيس الوفد مرفقة بتعليق: “صورة السلام”.

وكان مدير مستشفى “هداسا” الإسرائيلي “زئيف روتشتاين”، قد أعلن، الإثنين الماضي، عن مفاوضات لإقامة فرع للمستشفى في دبي.

وذكر “روتشتاين” لهيئة البث الإسرائيلية، أنه زار دبي الأسبوع الماضي وأجرى محادثات مع مسؤولين بالإمارات حول المشروع، مضيفًا: “هذا اقتراح بمثابة ثورة، تأسيس مستشفى هداسا كقوة طبية في دولة الإمارات العربية المتحدة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى