إسرائيل ستشارك في مؤتمر المناخ بمصر .. خطوة تطبيعية في ظل دفء العلاقات مع الاحتلال في عهد السيسي

أعلنت إسرائيل مشاركتها في مؤتمر المناخ “كوب 27” المقام في مدينة شرم الشيخ المصرية، في الفترة بين 6 و18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وهو ما أثار غضبًا واسعًا في الشارع المصري.

وتعد المشاركة الإسرائيلية هي المشاركة الأولى في مؤتمر المناخ، وهي الأولى في المؤتمرات على الأراضي المصرية منذ 37 عامًا، بعد مشاركتها في مؤتمر رجال الأعمال في القاهرة عام 1985.

وقال الرئيس الإسرائيلي، “يتسحاق هرتسوج”، الأربعاء، إنه سيقود وفد بلاده إلى مؤتمر المناخ العالمي بشرم الشيخ المصرية.

وفي تغريدة بحسابه على “تويتر” قال “هرتسوج”: “سأقود الأسبوع المقبل الوفد الإسرائيلي إلى مؤتمر المناخ العالمي COP 27 في شرم الشيخ في مصر”.

وأضاف أنه التقى مساء اليوم بأعضاء الوفد في منزله بمدينة القدس للتحضير للمؤتمر، واعتبر “هرتسوج” أن أزمة المناخ “هي حالة طوارئ دولية وإسرائيلية”.

وقال إن المؤتمر “فرصة مهمة لعرض إنجازات إسرائيل وقدراتها في مجال أزمة المناخ”.

ووقعت مصر اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع الاحتلال الإسرائيلي، في 12 سبتمبر 1978، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.

ورغم الاتفاقية كان الشعب المصري معارضًا دائمًا لإقامة علاقات مع الاحتلال أو التطبيع معه، واعتبروه العدو الأول للشعب المصري والعربي، وهو ما انتهجه حكام مصر في جعل العلاقات بشكل سري، دون وصولها للمستوى الشعبي، لكن مع وصول السيسي للسلطة عام 2014، زادت العلاقات الإسرائيلية المصرية بشكل كبير.

فسمح للطائرات المسيرة الإسرائيلية بدخول الأجواء المصرية وقصف أهداف في سيناء، في إطار الحرب على تنظيم الدولة.

كما فتحت مدينة طابا بشكل كبير لطوابير السياح الإسرائيليين للإقامة بالفنادق المصرية، وإقامة الحفلات الغنائية الكبرى، على مرأى ومسمع من الجميع.

ونقلت صحفية معاريف الإسرائيلية، في وقت سابق، تصريحات للخبير الأمني الإسرائيلي يوسي ميلمان، وصف فيها العلاقات الإسرائيلية مع مصر في عهد السيسي بأنها كنز إستراتيجي.

وكان السيسي هو أول الرؤساء العرب المرحبين باتفاقية “أبراهام” التطبيعية عام 2020، التي طبعت بموجبها كلا من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب مع الاحتلال، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.