أبطال في وجه الاحتلال.. كيف تقاوم حركات المقاطعة في الكويت أي محاولات للاحتلال للتسلل للشعب الكويتي؟

جددت الكويت تمسكها بمقاطعة إسرائيل ومنتجاتها ومن يتعامل معها من الشركات، وذلك في اجتماع لمؤتمر ضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن ممثل الكويت في الاجتماع مشاري الجار الله قوله “إن أي بضائع تكون عليها شبهة بأنها إسرائيلية أو تتبع شركات محظورة يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها وتتم مصادرتها وفقا لتوجيهات مدير الإدارة العامة للجمارك وتوصيات مكاتب المقاطعة”.

وأضاف الجار الله الباحث القانوني في مكتب مقاطعة إسرائيل في الإدارة العامة للجمارك، أن رئيس المؤتمر أثنى على دور مكتب مقاطعة إسرائيل بالكويت، مؤكدا أنه من أنشط المكاتب التي تتعامل مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وشدد على أن قوانين المقاطعة تشكل أداة ضغط على إسرائيل، مؤكدا أهمية استمرار مكاتب المقاطعة العربية في تنفيذ القرارات والتوصيات التي تصدر عن المؤتمر.

ولفت الجار الله إلى أن المؤتمر ناقش عددا من الموضوعات، منها حظر بعض الشركات التي تنطبق عليها قوانين وشروط المقاطعة الإسرائيلية، موضحا أن “ثمة شركة واحدة تزود الجيش الإسرائيلي بشاحنات وبعض المواد لكن لم تكن هناك وثيقة قاطعة في هذا الموضوع”. وأشار إلى أن الكويت طالبت بإعطاء المكتب الفلسطيني فرصة لإثبات وجهة نظره بشأن تعامل هذه الشركة مع الجيش الإسرائيلي، مؤكدا أن هذه التوصية ستحال إلى الاجتماع المقبل نظرا “لخطورة هذا الموضوع”.

من المقرر أن تعقد مؤسسات مجتمع مدني كويتية، مؤتمرًا صحفيًا في مقر جمعية المحامين، للإعلان عن إطلاق مشروع “مبادرون لأجل فلسطين”. وقالت جمعية المحامين الكويتية: إن “المؤتمر يأتي بالتزامن مع ذكرى مرسوم الحرب الدفاعية الكويتي الصادر في 5 حزيران/ يونيو 1967”. وبينت الجمعية إلى أن “المشروع الذي سيعلن عنه يهدف للتأكيد على موقف الكويت الثابت تجاه فلسطين وتكريم المبادرين الكويتيين الذين ناصروا القضية الفلسطينية بمواقفهم لمناهضة التطبيع”.

يشار إلى أن الجهات الداعمة للمشروع هي جمعية المحامين الكويتية، وجمعية الثقافة الاجتماعية، وجمعية الإصلاح الاجتماعي، وملتقى القدس، وفريق القدس أمانتي، والمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، ورابطة شباب لأجل القدس – الكويت. ويشار إلى أنه قد أكدت دولة الكويت على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني؛ للحفاظ على الذاكرة الفلسطينية وتعزيز شهادتهم على ما يقترفه كيان الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات وانتهاكات، وذلك من خلال إيجاد صيغة دعم مالي لكل القوى الناعمة الفلسطينية، سواء عبر إنشاء صندوق تمويلي، أو كيان مالي مدعوم من كل الدول العربية.

كما دعت إلى ضرورة “تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني والمصالحة الوطنية الفلسطينية كشرط استراتيجي وحيد لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وإنهاء حالة التشرذم والتشظي السياسي”. وجاء ذلك في كلمة لرئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، أمام المؤتمر الطارئ للاتحاد البرلماني العربي، بشأن الأوضاع بالقدس المحتلة، والمنعقد حالياً في العاصمة المصرية القاهرة.

وفي كلمته، أشار الغانم إلى أن الدعوة إلى هذا الاجتماع “مهمة وضرورية ومستحقة، بغض النظر عما سيردده تجار اليأس وبائعو الاستسلام حول فائدة مثل تلك الاجتماعات العربية التي ستكتفي ببيانات الشجب والاستنكار كما سيقولون”. وأضاف: “كل اجتماع ومنتدى ومحفل يذكر فيه اسم فلسطين مهم، وكل نشرة أخبار وبيان ومقال ومنشور، يردد اسم القدس وسائر مدن فلسطين، ضرورية ومؤثرة، لأن صراعنا مع العدو كان وما زال، صراعاً بين الذاكرة والنسيان، وصراع الوجود والإثبات ضد المحو والإلغاء”.

 

وأكد أن “العدو يخاف ذاكرة الفلسطيني وذاكرة الأرض، وفعل الكثير ليسوّق نفسه على أنه واحة الديمقراطية والتعدد والحرية والتقدم، فإذا به يوماً بعد يوم، ساحة لإرهاب الدولة واللصوصية وسرقة تاريخ الأرض”. وقال الغانم: “من الضروري التفكير جديًا على مستوى البرلمانيين العرب، ومن ثم الحكومات العربية، لإيجاد صيغة دعم مالي لكل القوى الناعمة الفلسطينية، سواء عبر إنشاء صندوق تمويلي، أو كيان مالي مدعوم من كل الدول العربية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى