الإسرائيليون في المغرب دون قيود.. وزير الداخلية المغربي يبحث مع نظيره الإسرائيلي إعفاءً متبادلا للتأشيرات

الإسرائيليون في المغرب دون قيود.. وزير الداخلية المغربي يبحث مع نظيره الإسرائيلي إعفاءً متبادلا للتأشيرات 

بعد سنوات من حظر دخول الإسرائيليين للبلاد، تقترب حكومة الاحتلال الإسرائيلي من تحقيق “إنجاز تطبيعي” جديد على حساب المغرب، إذ لن يكون بإمكان الإسرائيليين دخول الأراضي المغربية وحسب، بل وسيفعلون ذلك دون الحاجة للحصول على تأشيرة للدخول!

ترامب يعلن اتفاق المغرب وإسرائيل على تطبيع العلاقات.. ويعترف بسيادة الرباط  على الصحراء الغربية – رمسه

وبطبيعة الحال، لا يمكننا معرفة تلك الأخبار إلا من وسائل الإعلام العبرية، إذ لا يكتفي محور التطبيع بارتكاب جريمته الأخلاقية والقومية وحسب، بل ويخفيها عن الجمهور العربي خشية ردة فعله الغاضبة، في سلوك أشبه بسلوك فتيات الليل الذين يتخفون في الظلام خوفا من انفضاح جريمتهم.

وبحسب بيان رقمي مقتضب صادر عن وزير الداخلية الإسرائيلي، آريه درعي، أكد فيه أنه تحادث هاتفيا، أمس الإثنين، مع نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، وبحثا إعفاء متبادلا لتأشيرات السفر بين البلدين.

وقال درعي في تغريدة على منصة التواصل الاجتماعي تويتر: “تحدثت هذا الصباح مع نظيري، وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت، وقررنا تشكيل فريق مشترك، لفحص إدخال العمال الأجانب إلى صناعة التمريض، وفحص الإعفاء من التأشيرات”. وأضاف الوزير الإسرائيلي “إلى جانب ذلك، أخبرته بذكريات مسقط رأسي في (مدينة) مكناس، وتبادلنا الدعوات لزيارة إسرائيل والمغرب”.

المغرب رابع دولة عربية تنضم إلى التطبيع الكامل مع إسرائيل - aljaridapost

ويأتي ذلك بعد توقيع اتفاق التطبيع بين المغرب والكيان الصهيوني، الشهر الماضي، بعد حضور وفد إسرائيلي برئاسة جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب. ومنذ تلك اللحظة، يتسابق المغرب في إظهار احتفائه بالتطبيع، مقدما للكيان الصهيوني خدمات تطبيعية لم يكن يحلم بها أكثر الصهاينة المتفائلين على الإطلاق.

فعلى مدار تاريخ الكيان الغاصب، لا يمثل خروجهم من بلد عربي أكثر إيلاما من المغرب، التي لطالما تمتعوا فيها بحضور فاعل وقوي منذ احتضنتهم الأرض المغربية إبان طردهم ضمن تداعيات سقوط الأندلس، ليجدوا في المغرب حسن الاستقبال والضيافة، قبل أن يغدروا بها كعادتهم، ويلتحقوا بدولة الكيان المحتل.

انطلاق أول رحلة جوية مباشرة بين المغرب وإسرائيل الثلاثاء بعد استئناف  العلاقات | تايمز أوف إسرائيل

ومنذ خرج اليهود من المغرب، باتت عودتهم إليها لا تكون إلا تخفيا، في ذلة وخضوع، بعيدا عن أي إظهار للهوية اليهودية، لاسيما وأن قضية فلسطين تمثل لدى الشعب المغربي نقطة فاصلة في تاريخ الجالية اليهودية في البلاد.

ومنذ ذلك الحين، يداعب خيال القوميين اليهود المتطرفين أمل بأن يعودوا يوما معززين مكرمين إلى المغرب، وأن يحظوا باستقبال الأبطال، وأن يعودوا إليها كما لو كانوا فاتحين وليسوا هاربين جبناء.. وهو الحلم اليهودي الذي يبدو أن  المغرب على أعتاب أن يحققه لهم.

لكن الجانب المضيء القادم من الغرب العربي، يكمن في الموقف الشعبي الرافض للتطبيع، حيث أظهر استطلاع للرأي أجراه مؤشر الرأي العربي أن الشعوب المغاربية لا تزال تعارض بأغلبية ساحقة الاعتراف بإسرائيل، على الرغم من تحركات حكومة المغرب لتطبيع العلاقات رسمياً مع تل أبيب. 

وبحسب موقع Middle East Eye البريطاني فإن استطلاع مؤشر الرأي العربي، استند إلى مقابلات وجهاً لوجه أجريت مع 28000 فرد من المشاركين في 13 دولة عربية من بينهم المغرب استمرت حتى سبتمبر 2020. 

ووفقاً لنتائج الاستطلاع، رأى المشاركون في المغرب، فضلا عن الأردن وفلسطين ولبنان ومصر وموريتانيا -الذين يشكلون الكتلة الأكبر من حيث عدد السكان- أن إسرائيل هي التهديد الرئيسي الذي تواجهه بلادهم.

اقرأ ايضًا: دعاه لزيارة المغرب.. محمد السادس يستعد لاستقبال نتنياهو في زيارة غير مسبوقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى