فيجلين: الأقصى “أرض توراتية”.. واليمين الإسرائيلي يحلم بجعل غزة “ريفييرا سياحية”
عاد السياسي اليميني المتطرف وعضو الكنيست السابق موشيه فيجلين لإثارة الجدل مجددًا، بتصريحات وصفت بالتحريضية، زعم فيها أن المسجد الأقصى “أرض توراتية” تعود ملكيتها لليهود، مدّعيًا أن كل “أرض إسرائيل” متجسدة في هذا المكان.
وقال فيجلين، في مقطع مصور خلال اقتحامه باحات المسجد الأقصى: “ربحنا الحرب في الجبل المقدس، وعدونا عندما يرانا نصلي ونغني هنا يدرك أن هذا المكان لليهود”، مضيفًا: “قيل لنا إن صعود اليهود إلى الجبل يشعل الشرق الأوسط، لكننا نرى أن ذلك يعزز قبضتنا على المكان”.
ويُعرف فيجلين بعدائه الشديد للعرب، إذ سبق أن دعا إلى تهجير الفلسطينيين من الداخل المحتل إلى الدول العربية، ونفى وجود شعب فلسطيني، بل وذهب إلى حد وصف العرب بأنهم “لا يمكن أن يكونوا ديمقراطيين”، مستخدمًا عبارات عنصرية صادمة.
في موازاة ذلك، احتضن الكنيست الإسرائيلي، الثلاثاء، لقاءً علنيًا لعدد من قادة اليمين المتطرف بعنوان: “الريفييرا في غزة: من رؤية إلى واقع”، ناقشوا خلاله خطة لإعادة الاستيطان في القطاع وتحويله إلى منطقة سياحية وسكنية.
وشارك في اللقاء وزير المالية بتسلئيل سموتريتش والناشطة دانييلا فايس، إلى جانب عدد من أعضاء الكنيست المتشددين، حيث استعرضوا “خطة رئيسية” لإقامة وحدات سكنية لمليون و200 ألف مستوطن، إلى جانب تطوير مناطق زراعية وصناعية ومرافق سياحية على شاطئ غزة.
الخطة تأتي في سياق دعوات متزايدة داخل الأوساط اليمينية الإسرائيلية للعودة إلى قطاع غزة، الذي انسحبت منه إسرائيل عام 2005 بعد تفكيك ثماني مستوطنات.
وتزايدت تلك الدعوات منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي فجّر حربًا دامية لا تزال مشتعلة حتى اليوم، وسط تصاعد الحديث عن فرض “وقائع جديدة” في القطاع الفلسطيني المنكوب.
