لولوة الخاطر ترثي أنس الشريف بكلمات مؤثرة: “لماذا هذا الرحيل؟”

حزن يختلط بالوفاء
عبّرت وزيرة التربية والتعليم العالي القطرية، لولوة الخاطر، عن مشاعر الحزن العميق والأسى لفقد الصحفي الفلسطيني أنس الشريف، الذي استشهد في قطاع غزة، بعد مسيرة مهنية حافلة بنقل معاناة المدنيين في أصعب الظروف. وجاءت كلمات الخاطر لتجسد حالة الفقد التي يشعر بها كل من عرف أنس أو تابع تقاريره الميدانية، مؤكدة أن رحيله خسارة للصحافة الحرة ولصوت الحقيقة في فلسطين.
رسالة وداع من القلب
في منشور مؤثر على منصة “إكس”، وجهت الخاطر كلماتها مباشرة للشهيد قائلة:
“لماذا يا أنس، لماذا هذا الرحيل؟ لقد كان موعدنا في غزة أو في الدوحة كما اتفقنا مراراً… أتراك من أخلف الميعاد أم أننا بخذلاننا وصمتنا من أخلفنا موعدك يا أبا صلاح؟”
بهذه العبارات، عبّرت الوزيرة عن صدمة الفقد وعن شعور التقصير الجماعي في حماية حاملي الرسالة الإعلامية وسط آلة الحرب.
قلق على غزة بعد رحيل صوتها
أشارت الخاطر إلى أنها حاولت التواصل مع زوجة الشهيد، “أم صلاح”، دون أن تتمكن من ذلك، متسائلة بمرارة:
“من يطمئننا على أهل غزة الآن؟ من يرثي الشهداء بعدك؟ من يلتقط دمعات الأطفال قبل أن تسقط؟ ومن يطمئننا أن التغطية مستمرة؟”
هذه التساؤلات عكست إدراكًا عميقًا لقيمة أنس الشريف كعين تراقب وتنقل، ولسنوات كان صوتًا يفضح جرائم الاحتلال ويعرض المخاطر التي يتعرض لها المدنيون يوميًا.
أنس الشريف… حاضر رغم الغياب
أكدت الخاطر أن اسم أنس سيبقى محفورًا في الذاكرة رغم غياب الجسد، قائلة:
“تمنيت أن ألتقيك في غزة أو في الدوحة وشاء الله غير ذلك… يا أيها الشريف الحيّ عند ربك، اذكرني عنده”.
بهذه الكلمات، ربطت الوزيرة بين الفقد الإنساني والإيمان بأن الشهداء أحياء عند ربهم، لتجعل من أنس أيقونة للصمود والمهنية في وجه الخطر.
دعاء ووفاء لرفاق المهنة
لم يقتصر النعي على أنس الشريف فقط، بل شمل أيضًا زملاءه الصحفيين الذين قضوا في الميدان، وهم: محمد قريقع، إبراهيم ظاهر، محمد نوفل، إسماعيل الغول، حسام شبات، وحمزة الدحدوح. وأكدت الخاطر أن ذكراهم ستظل خالدة في وجدان الشعب الفلسطيني وكل أحرار العالم، باعتبارهم شهداء الكلمة والصورة والحقيقة.
خاتمة
جاءت كلمات لولوة الخاطر لتؤكد أن فقد أنس الشريف وزملائه لا يمثل خسارة للصحافة الفلسطينية فقط، بل ضربة موجعة لحرية الإعلام على مستوى العالم، ولحق الشعوب في المعرفة. وبين السطور، حملت الرسالة دعوة صامتة للاستمرار في نقل الحقيقة، وعدم السماح بإسكات أصوات من يواجهون الخطر من أجلها.