اتصالات هاتفية بين بن سلمان ونتنياهو.. هل تعني اقتراب التطبيع السعودي؟

تزداد التقارير عن اقتراب التطبيع بين السعودية والاحتلال، والتي كللت باتصالات هاتفية بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قبل وبعد القمة العربية التي أقيمت في جدة.

وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، إن رئيس الوزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تحدث عبر الهاتف مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مرتين خلال الأسابيع الماضية، مشيرةً إلى أن الرياض قدمت قائمة مطالب لإسرائيل متعلقة بالقضية الفلسطينية.  

وأشارت الصحيفة إلى أن الاتصال بين نتنياهو والأمير محمد تم بتنسيق من وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، ونقلت عن مصدر دبلوماسي، أن نتنياهو وبن سلمان تحدثا قبل وبعد الاجتماع الأخير لجامعة الدول العربية الذي استضافته مدينة جدة، والذي اختُتمت أعماله يوم 20 مايو/أيار 2023. ولم يصدر تعليق من السعودية حول ما قالته الصحيفة.  

تقول الصحيفة إن نتنياهو والأمير محمد ناقشا إمكانية تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، وقال مصدر الصحيفة إنه لم يحدث أي تقدم خلال المحادثات.

وكان السفير الأمريكي في إسرائيل توماس نايدز،  قال إن الولايات المتحدة تعمل من أجل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.

وأشار إلى أنه يعمل “باستمرار على توسيع اتفاقيات إبراهيم”، وهي الاتفاقية التي توسطت فيها الولايات المتحدة عام 2020 لتطبيع علاقات إسرائيل مع الإمارات والبحرين.

وأضاف السفير الأمريكي: “نود أن نرى التطبيع بين السعودية وإسرائيل، ونعتقد أنه مهم للغاية، ونحن نعمل مع إسرائيل لتحقيق ذلك”.

وبعيد تشكيل حكومته نهاية العام الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه سيسعى “من أجل تطبيع العلاقات مع السعودية”.

كما قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إن “التطبيع مع السعودية الذي تعتبره الحكومة الإسرائيلية أولوية، ليس مسألة إذا، بل متى”، مؤكدا وجود مصالح مشتركة بين البلدين.

وأوضح كوهين، أن “أحد المجالات التي يسعى فيها لتحقيق اختراقات هي المزيد من التطبيع مع العالم العربي والإسلامي”، مضيفا: “نحن والمملكة العربية السعودية لدينا المصالح نفسها”.

وتابع: “التطبيع بين الرياض وطهران لن يكون عقبة بيننا وبين الرياض، لأنه واجهة”، معتبرا أن “إيران هي العدو الأول للسعودية، فالمملكة ستفعل أي شيء لمنع الإيرانيين من الحصول على سلاح نووي”.

ورأى وزير الخارجية الإسرائيلي، أن “اتفاق استئناف العلاقات بين طهران والرياض كان طريقة السعوديين في إرسال رسالة للأمريكيين للمشاركة بشكل أكبر”، مضيفا أن “الرياض أرادت نهجا أكثر إيجابية من واشنطن، وقد فهموا ذلك”.

وأشار كوهين إلى أن “شخصيات بارزة في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والسيناتور الأمريكي ليندسي غراهام تحدثوا إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن السلام مع إسرائيل مؤخرا”، واعدا بمزيد من الاتفاقيات في الطريق.

واستشهد بدول مستهدفة مثل النيجر وموريتانيا والصومال وجيبوتي وماليزيا وإندونيسيا، موجها رسالة مفادها أن “اتفاقيات إبراهيم أثبتت أنه من المجدي صنع السلام مع إسرائيل. نحن نساعد الدول اقتصاديا وتكنولوجيا. هذه البلدان بحاجة إلى مساعدتنا في الزراعة والمياه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى