حملات للمقاطعة.. كيف تساهم حركات المقاطعة في الدول العربية لوقف المشاركة مؤتمر طبي إماراتي تطبيعي؟

وجهت الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة “إسرائيل”، دعوتها إلى نقابة أطباء الأسنان المصريين، لمقاطعة مؤتمر إيدك – دبي 2022، بسبب مشاركة الاحتلال الإسرائيلي بالمؤتمر. كما وجهت الحملة، في بيان صدر عنها، الشكر والتحية إلى نقابة أطباء الأسنان الأردنيين، بعد قرارها بمقاطعة المؤتمر بشكل رسمي وملزم لجميع الأعضاء فيها. وقالت الحملة في بيانها، إنه “لا يمكن فصل العلوم والمجالات الأكاديمية بأي شكل عن الاحتلال الاسرائيلي، حيث أن المعاهد والجامعات الاسرائيلية هي مكوّن رئيسي في منظومة الاحتلال والقتل والتهجير في حق الشعب الفلسطيني الصامد وشعوبنا العربيّة”.
وأضافت الحملة، أن الاحتلال وأتباعه في المنطقة، يسعون إلى ترويج وتلميع صورة الاحتلال وتطبيع وجوده تحت عناوين مختلفة منها الاقتصادية والثقافية والرياضية والأكاديمية. وشددت الحملة على أن “المقاطعة سلاح فعال ضد الاحتلال وأطماعه في التغوّل والتوسع في أرضنا للسيطرة على مواردنا وخيرات بلادنا”.
ودعت حركة المقاطعة جميع أطباء وطبيبات الأسنان العرب ونقاباتهم وروابطهم، وشركات المستلزمات الخاصة بطب الأسنان، لمقاطعة مؤتمر إيدك/دبي 2022 وذلك بسبب مشاركات إسرائيلية في فعاليات المعرض. وقالت إنه “لا يُمكن تفسير هذه المشاركات الإسرائيلية بمعزل عن السياق السياسي العام الذي تتصدّر فيه حكومة دولة الإمارات محاولات فرض العدو الإسرائيلي كواقعٍ وككيان طبيعي في المنطقة، بينما لا تزال الشعوب العربية بغالبيتها الساحقة تعتبر “إسرائيل” عدوّها الأول وفلسطين قضيّتها المركزية”.
وأضافت “من خلال إقحامه شركات إسرائيلية في مؤتمر يقام على أرض عربية، يكون مؤتمر إيدك لطب الأسنان لا يؤذي نضال شعبنا من أجل حقوقه غير القابلة للتصرف فحسب، إنما يؤذي أخلاقيات مهنة الطب ذاتها، عبر شرعنة نظام استعماري عنصري تحت غطاء طبي”.
وكشفت حملة المقاطعة في لبنان أن مؤتمر الإمارات الدوليّ لطبّ الأسنان (إيدك دبي 2021)، تشارك فيه ستّ شركات إسرائيليّة، وذلك بعد الجدل الذي أثير حول مشاركة الجامعة اللبنانيّة في ذات المؤتمر. وقالت الحملة في بيان لها “هذه المشاركة أثارت غضبَ الكثيرين، لا سيّما بعض المجموعات الطلابيّة التي سارعتْ إلى اتهام ممثّلي الجامعة بالتطبيع بسبب مشاركة إسرائيليّين وشركات إسرائيليّة في هذه الدورة”.
وأوضحت “زاد في الأمر أنّ شخصيّات عربيّةً (مثل أمين صندوق نقابة أطبّاء الأسنان وأمين عام اتحاد الاطبّاء العرب)، وجهاتٍ نقابيّةً (مثل نقابة أطبّاء الأسنان الأردنيّة ونقابة أطبّاء الأسنان السوريّة)، أعلنتْ منذ أكثر من شهر مقاطعتَها هذا المؤتمر؛ ما يؤكّد المعرفةَ المسبّقةَ لدى كثيرين بمشاركة إسرائيليين فيه”. وأضافت “لم تتأخّر الجامعة اللبنانية بما توهّمتْ أنّه ردّ، إذ أصدر مكتبُها الإعلاميّ بيانًا نفى فيه مشاركةَ هيئات رسميّة أو وفود تابعة للعدوّ الإسرائيليّ في المؤتمر المذكور”.
وذكرت أن بيان المكتب الإعلاميّ في الجامعة اللبنانيّة “يخفي حقيقةَ مشاركة إسرائيليين وشركات إسرائيلية في الدورة الحاليّة لإيدك دبي، وهذا في حدّ ذاته مثيرٌ للريبة ومدعاةٌ للاستنكار”. وأكد المجلس الوطني لعمادة أطباء الأسنان في تونس أن حضور فعاليات مؤتمر إيدك AEEDC دبي 2021 يعد خرقا لـ “التزاماتنا الأخلاقية في نصرة القضية الفلسطينية كما يعد خذلانا لموقف المقاطعة الذي أجمعت عليه غالبية هيئات أطباء الأسنان العربية”.
جاء ذلك في بيان على إثر حضور مجموعة من أطباء أسنان تونسيين مؤتمر لطب الأسنان بدبي في نسخته الأخيرة. وقال المجلس “كان من سمات هذا المؤتمر التطبيع المعلن مع الكيان الصهيوني رغم إتخاذ أغلبية الهياكل القطاعية لطب الأسنان بالوطن العربي القرار بالمقاطعة تعبيرًا بسيطًا عن وقوفنا مع الحق الفلسطيني في استرداد حقوقه وتحرير أرضه”. وأضاف “نحن نندد بهذه التصرفات الشاذة والمنبوذة و نؤكد أنها لا تمثل إلا أصحابها كما ننزه أطباء الأسنان في تونس وهياكلهم عن مثل هذه التجاوزات المخلة ونحمل مرتكبيها تبعاتها”.