2022 عام مقاومة التطبيع

أصبح العام الماضي هو عام مقاومة التطبيع، بعد أن شهد العالم ردة فعل العرب ورفضهم للتطبيع في مونديال قطر 2022، بالإضافة للفعاليات الشعبية الرافضة للتعامل مع الاحتلال في عدد من البلدان الغربية.

 

وجاء مونديال 2022 في قطر، والذي يقام في دولة عربية لأول مرة، كمثال حقيقي للمعدن العربي الأصيل، الرافض للتطبيع، والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني.

 

وكان ذلك من خلال الأعلام الفلسطينية التي ملأت مدرجات كـأس العالم في قطر، حتى حمله بعض لاعبي المنتخب المغربي، كما شهد مراسلي القنوات العبرية تمييزًا ورفض عربي للتعامل معهم، حتى أن بعضهم تنكر واضطر لتغيير هويته حتى لا يُلاحق أو يتم طرده، وقال أحدهم: إننا غير مرحب بنا في قطر.

 

كما شهدت المغرب والبحرين مظاهرات مناهضة للتطبيع مع الاحتلال.

 

وشهدت البحرين مظاهرات مناهضة للتطبيع، من خلال رفض زيارة الرئيس الإسرائيلي “يتسحاق هرتسوج” للبلاد، حتى أن الأوساط الإسرائيلية حذرت من تهديد أمني على حياة “هرتسوج”، أثناء زيارته للبحرين.

 

كما تجددت التظاهرات رفضًا لإقامة أعياد “الحانوكا” الإسرائيلية في البلاد.

 

وفي دول المغرب العربي، شهد عام 2022 مجموعة من الأنشطة والتحركات سواء المساندة للشعب الفلسطيني أو المناهضة للتطبيع، أبرزها في دولة المغرب.

وشهد المغرب تظاهرات مستمرة على مدار السنة ضد سياسة النظام التطبيعية، وأبرز تلك الاحتجاجات، هو خروج أكثر من 30 تظاهرة ووقفة احتجاجية في 30 مدينة مغربية.

 

وفي سياق متصل، كشف المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة، عن نتائج المؤشر العربي 2022 الذي نفّذه في 14 بلداً عربياً، هي: موريتانيا، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، ومصر، والسودان، وفلسطين، ولبنان، والأردن، والعراق، والسعودية، والكويت، وقطر؛ بهدف الوقوف على اتجاهات الرأي العام العربي نحو مجموعة من الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

 

والتي أظهرت أنّ الرأي العامّ العربي متوافق وشبه مجمع، بنسبة 84%، على أن سياسات إسرائيل تهدّد أمن المنطقة واستقرارها.

 

وتشير النتائج بشكل جليّ إلى أن المجتمعات العربية ما زالت تعتبر القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعًا، وليست قضية الفلسطينيين وحدهم؛ إذ عبّر ما نسبته 76% عن ذلك.

 

ومنذ توقيع اتفاقية “أبراهام” التطبيعية العربية عام 2020، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، زادت وتيرة القمع الإسرائيلي والانتهاكات بحق الفلسطينية.

 

والأسبوع الماضي، أدت الحكومة الإسرائيلية الجديدة، برئاسة بنيامين نتنياهو، القسم أمام الكنيست، وتعد الحكومة الجديدة هي الأكثر تطرفًا ويمينية في تاريخ الاحتلال، والتي تدعو لإنهاء الدولة الفلسطينية، وطرد العرب والفلسطينيين، واحتلال الضفة الغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى