يزيد الشقاق.. التحالف العسكري الإسرائيلي المغربي يهدد الأمن الجزائري
![](https://double-cross.org/wp-content/uploads/2022/10/ويب-780x470.jpg)
في عام 2020 وقعت المغرب اتفاقية “أبراهام” التطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، وكان الدافع الأكبر لتوقيع الاتفاقية من الطرف المغربي، هو الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء الغربية المتنازع عليها.
وذلك في ظل عقود من الخلافات بين المغرب والجزائر، في عدد من القضايا أبرزها قضية الصحراء، وتدعم الجزائر جبهة البوليساريو، التي تسعى لاستقلال الصحراء عن المغرب.
في ظل هذه التوترات، تستغل إسرائيل الخلاف لتعميقه، فتروج لنفسها بأنها دولة عظمى فالمنطقة، يمكنها دعم المغرب عسكريًا في سباق التسلح مع جارتها الجزائرية.
وزادت عمليات التحالفات العسكرية بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي، منذ توقيع اتفاقية التطبيع، فزادت عقوت التعاون الأمني والعسكري بين الجانبين، كما تكلل التعاون بزيارة وزير الدفاع الإسرائيلي “بني غانتس” للمغرب في نوفمبر/ تشرين ثاني العام الماضي.
كما زار رئيس الأركان الإسرائيلي “أفيف كوخافي” الرباط مؤخرًا، ورد المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية الفاروق بلخير الزيارة لتل أبيب الشهر الماضي.
في وقت تتزايد فيه التقارير الإخبارية عن تصدير الاحتلال لطائرات بدون طيار، وأنظمة تكنولوجية جوية متطورة، للجانب المغربي.
ويثير التواجد العسكري الإسرائيلي في المغرب غضب الجزائر، وهو ما تعتبره تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، وهو ما يصعب أي عملية تقارب بين البلدين العربيتين.
في 11 أغسطس/آب 2021، انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، ورئيس الحكومة الحالي “يائير لابيد”، أثناء زيارته للمغرب صراحة علاقات الجزائر المتنامية مع إيران، وهو ما أدى لغضب متصاعد في الجزائر من تعرضهم للنقد من مسؤول إسرائيلي من قلب عاصمة عربية ومسلمة.
وهو ما أدى لقيام الجزائر عقب الزيارة بأيام بقطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع المغرب.
وتعد الجزائر من الدول العربية الرافضة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وداعمة للشعب الفلسطيني، وتعتبر إسرائيل بنظام الفصل العنصري، الذي يمارس الانتهاكات بحق الفلسطينين.