ولي العهد السعودي حامل مشعل التطبيع

ولي العهد السعودي حامل مشعل التطبيع 

لم تكن العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة الاحتلال الصهيوني قائمة على أية علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين، إلا أنها فى الفترات الأخيرة شهدت تقاربا كبيرا حتى باتت الأخبار تتناقل بين وسائل الإعلام علنا، بحفاوة كبيرة، ولم يعد يخفى على أحد بأن محمد بن سلمان ولي العهد السعودي ووزير الدفاع، والذي جاء لمنصبه عن طريق انقلاب ناعم على عمه، تولى منذ اللحظة الأولى تقريب المسافات وإزالة الحواجز بين المملكة السعودية وبين دولة الاحتلال، وقد بدأت مؤشرات التطبيع تظهر للعلن رسميا تحديدا فى السادس والعشرين من يناير/كانون الثاني 2020، بعد إعلان إسرائيل السماح لمواطنيها بزيارة المملكة السعودية حيث لم تعد ترى فيها خطرا أو تلمس منها خطرا على رعاياها، ثم ما لبثت العلاقات والزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين تزداد، وهي الزيارات التي تتعمد إسرائيل تسريبها كل فترة وأخرى، رغم كونها زيارات سرية.

ولي العهد السعودي ونتنياهو

ولي العهد راعي التطبيع

في الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني عام 2020 عرضت القناة الـ 12 لدولة الاحتلال الإسرائيلي تقريرا أعده مراسلها من داخل المملكة السعودية عن الحداثة والانفتاح الذي بدأ يدب في أروقة الحياة فى السعودية برعاية ولي العهد محمد بن سلمان، وقد أشادت القناة بمراسلها، وذكرت أنه من القلائل الذين استطاعوا زيارة المملكة فى السنوات الأخيرة، كي يظهر الصورة الحقيقية للمملكة في عهد ولى العهد محمد بن سلمان ليظهر للناس بأن السعودية المغلقة على نفسها لم تعد كذلك، وأنه “قد أصبح بإمكاننا كإسرائيليين زيارتها”.

وأشارت القناة في تقرير آخر لها بأن مراسلها قد نجح في إعداد زيارة ومقابلة شخصية مع الجنرال السعودي محمد الشريف، الذي دعا في حواره الإسرائيليين لزيارة بلاده،”كي يتمكن المسؤولين فى المملكة التعرف على إسرائيل عن قرب” -على حد قوله.

الغارديان" تفضح المستور وتكشف دور محمد بن سلمان في اتفاق العار | وطن يغرد  خارج السرب

كذلك قامت صفحة إسرائيل بالعربية التابعة لوزارة خارجية الاحتلال الصهيوني على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بعرض مجموعة صور لزيارة يهود إلى المملكة السعودية في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول من العام 2019 ، مؤكدة أن ذلك جاء نتيجة جهود الانفتاح التي تولاها ولي العهد محمد بن سلمان بعد عقود من وجود حواجز وعراقيل أمام اليهود لعدم تمكينهم من دخول المملكة.

وتناقلت وسائل إعلام يهودية أخرى من بينها هيئة إذاعة إسرائيل، مجموعة من المقاطع المصورة ليهوديين يقومان بجولة قرب برج المملكة، أحد معالم العاصمة السعودية الرياض، وقد تبعتها صفحة إسرائيل بالعربية بنشر صورهما كذلك.

محمد بن سلمان لترامب وكوشنر: البيعة أولاً ثم التطبيع . دار الحياة - اخبار  فلسطين اخبار المملكة العربية السعودية اخبار العالم

كما ذكرت وسائل إعلام منها موقع  “أفريكا إنتلغنس” المتخصص  في نشر الأخبار الحساسة، بأن ولي العهد السعودي طلب في لقاء جمعه برئيس دولة موريتانيا محمد ولد الغزواني التواصل المباشر مع رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشددا على ضرورة إعادة وتفعيل العلاقات بين موريتانيا وتل أبيب، وهو ما تفاجأ به الرئيس الموريتاني فرد على ولي العهد قائلا ” إن هذا الأمر لا يأتي إلا من خلال سياسة عربية موحدة تجاه دولة إسرائيل”.

كانت تلك بعض بشائر التطبيع التي حملها بن سلمان منذ توليه منصبه، حيث قام بدعم تطبيع الدول الأخرى للعلاقات مع إسرائيل غير تأسيس مدينة نيوم بين المملكة والأردن ومصر وهو المشروع التي تقف إسرائيل ورائه.

اقرأ أيضًا: دراسة إسرائيلية: أغلب الشعوب ترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني وتعتبره خيانة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى