وقفة احتجاجية في الرباط تندد بتنصل إسرائيل ومخطط ترامب لتهجير سكان غزة

شهدت العاصمة المغربية الرباط وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان، رفضًا لما وصفه المشاركون بـ”تنصل إسرائيل” من اتفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية، ورفضًا لمقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الساعي إلى تهجير سكان قطاع غزة وتحويله إلى منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
شعارات قوية ودعوات لمواصلة الدعم لفلسطين
رفع المحتجون، الذين قدموا من مختلف الفئات العمرية، شعارات داعمة للمقاومة الفلسطينية، من بينها:
🔹 “فلسطيني سير سير حتى النصر والتحرير”
🔹 “بالروح بالدم نفديك يا غزة”
🔹 “يا مقاوم يا حبيب دمر تل أبيب”
رفض التلاعب الإسرائيلي وتجويع غزة
أكدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، الجهة الداعية لهذه الوقفة، أن إسرائيل تسعى للالتفاف على اتفاق وقف إطلاق النار من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة واستمرار حصارها، بهدف تجويع السكان وتركيع المقاومة.
وأشار عبد الإله بنعبد السلام، عضو السكرتارية الوطنية للجبهة، إلى أن إسرائيل تستغل الدعم الغربي، بقيادة الولايات المتحدة، للتنصل من التزاماتها الدولية، مستمرة في فرض سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين عبر إغلاق المعابر ومنع الإمدادات الإنسانية.
القمة العربية.. خيبة أمل وتواطؤ
انتقد المتظاهرون نتائج القمة العربية الأخيرة في القاهرة، معتبرين أنها لا تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، بل تسعى إلى تجريد المقاومة من سلاحها المشروع. وأكد بنعبد السلام أن بعض الأنظمة العربية تتواطأ مع الاحتلال عبر تقديم حلول تخدم إسرائيل بدلاً من دعم صمود الشعب الفلسطيني.
ترامب ومخطط التهجير القسري
من جهته، شدد عبد الحميد أمين، عضو السكرتارية الوطنية للجبهة، على أن المؤامرات ضد غزة مستمرة، بغطاء أمريكي ودعم إمبريالي، مشيرًا إلى أن تصريحات ترامب الداعية إلى إخلاء غزة وتحويلها إلى منطقة سياحية تصب في مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة.
وأكد أن الكيان الصهيوني، بدعم أمريكي، يواصل انتهاكاته دون رادع، مما يستدعي تصعيد دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، مشددًا على أن الجبهة ستواصل عملها النضالي ضد التطبيع، حتى يتم إسقاطه وتجريمه رسميًا في المغرب.
تأتي هذه الوقفة ضمن سلسلة من الاحتجاجات الشعبية في المغرب رفضًا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وللتعبير عن التضامن المستمر مع الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال والعدوان المستمر على غزة.