وفد مغربي يزور دولة الاحتلال.. لبيع القضية وقبض الثمن
وفد مغربي يزور دولة الاحتلال.. لبيع القضية وقبض الثمن
بعد الزيارة التي قام بها وفد دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى الرباط، حيث قاموا بتوثيق العلاقات بين الصهاينة والمغرب، كشف رئيس وزراء دولة الاحتلال نتنياهو أن وفد مغربيا سيحل ضيفا على تل أبيب قريبا من أجل العمل على تعزيز العلاقات بين الرباط وتل أبيب بعد إعلان التطبيع الرسمي بينهما.
جاء تصريح نتنياهو بعد اتصال أجراه مع العاهل المغربي الملك محمد السادس، دعاه خلاله لزيارة تل أبيب، لبحث فتح مكتب لتنسيق الاتصال بين البلدين، ولتيسير الكثير من الرحلات الجوية المباشرة بين الجانبين.
ثمن الخيانة
من جانبها منحت واشنطن الرباط العديد من المزايا، أهمها أن اعترفت الولايات المتحدة بسيادة دولة المغرب على منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها لعقود.
في السياق نفسه قال مسؤولون مغربيون أن المغرب ستعمل خلال الفترة القادمة على استعادة تفعيل العلاقات بين تل أبيب والرباط على مستوى متوسط بعد أن جمدتها المغرب في العام 2000 تضامنا مع الفلسطينيين.
وتعليقا منه على ذلك، أشاد العاهل المغربي بالعلاقات المتينة مع الجالية اليهودية في دولة المغرب، حيث يوجد في المملكة المغربية أكبر جالية يهودية في شمال أفريقيا يبلغ عددها نحو ثلاثة آلاف يهودي داخل الأراضي المغربية.
كذلك كشفت وكالة الأنباء الفرنسية أن مصدرا خاصا قد قال بأن الوفد المغربي وصل إلى تل أبيب بعد أيام قليلة من توقيع اتفاق التطبيع بين الرباط ودولة الاحتلال الإسرائيلي، لتوقيع العديد من الاتفاقيات التعاونية برعاية واشنطن، كما قال المصدر بأن الوفد المغربي سيبقى في تل أبيب إلى أن يلحق به وفدا فنيا في وقت لاحق.
وقد وقعت المغرب ثلاث اتفاقيات مع وفد دولة الاحتلال تضمنت عودة الرحلات الجوية المباشرة بين الرباط وتل أبيب، وإدارة موارد المياه، وإعفاء مواطني الدولتين من التأشيرات، وكذلك دعم التجارة والاستثمارات الكبرى بين البلدين، وإعادة فتح المكاتب الدبلوماسية.
الخارجية الأمريكية تدعم
من جانبها صرحت الخارجية الأمريكية على لسان مايك بومبيو أن واشنطن بدأت بالفعل في ترتيبات فتح قنصلية لها في الصحراء الغربية، وستعمل من أجل دعم تسوية الخلافات بين المغرب والبوليساريو، لتمكين خطة الحكم الذاتي المغربي.
كما أعلن بومبيو أن واشنطن قد وافقت على سيادة المغرب على الصحراء محل الصراع بعدما تخلت رسميا عن سياستها الماضية تجاه تلك القضية، مؤكدا أن بلاده ستفتتح مكانا افتراضيا خلال أيام إلى أن تقيم قنصليتها هناك، لدعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والعمل بكامل طاقم القنصلية.
اقرأ أيضًا: من أبو ظبي.. هنا تل أبيب