وفد أمريكي بالرياض لبحث سبل التطبيع مع إسرائيل
توقعت وسائل إعلام غربية وعبرية، من بينها الصحيفة الإسرائيلية “تايمز أوف إسرائيل” نقلا عن مسؤولين أمريكيين وفلسطنيين، أن يصل وفد أمريكي رفيع المستوى إلى العاصمة السعودية الرياض هذا الأسبوع لمناقشة التطبيع المحتمل للعلاقات بين المملكة الخليجية وإسرائيل.
وتوقعت الصحيفة الإسرائيلية أن يسافر على رأس الوفد الأمريكي الى السعودية مبعوث البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، ونائبة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف.
وتأتي الزيارة “في حال تأكدها” في أعقاب زيارات متتالية لرئيس الدبلوماسية الأميركية، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، في جوان جويلية الماضيين، بهدف التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، كما يتزامن تواجد ماكغورك وليف في الرياض مع زيارة وفد من رام الله برئاسة الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، لبحث التوقعات الفلسطينية في حال التوصل إلى اتفاق إسرائيلي – سعودي، وفق الصحيفة الإسرائيلية.
وستكون المملكة العربية السعودية مستعدة للتخلي عن موقفها العلني الرافض للتطبيع مع إسرائيل في حال أسفرت الزيارة عن توفير ضمانات لحلّ فعلي للدولتين، وفق المصدر ذاته.
وفي الأسبوع الماضي، قالت مصادر صحفية أخرى إن السلطة الوطنية الفلسطينية تسعى إلى اتخاذ خطوات “لا رجعة فيها” لدفع محاولتها لإنشاء دولة فلسطينية في سياق المفاوضات للتوصل إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
وتشمل الإجراءات المقترحة دعم الولايات المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس وإلغاء تشريعات الكونغرس التي تصف السلطة الوطنية الفلسطينية كمنظمة إرهابية، وإلغاء الاعتراف بأراضي الضفة الغربية كأراض إسرائيلية وتدمير المستوطنات غير القانونية.
وفي علاقة بالعلاقات السعودية الإسرائيلية كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد توجه، الثلاثاء الماضي، بالشكر للسلطات السعودية على “المعاملة الدافئة” لمسافرين إسرائيليين هبطت طائرتهم اضطراريا في مطار جدة غربي المملكة.
وقال نتنياهو في بيان وفيديو مسجل ترجمه مكتبه للغة العربية: “إنني أقدر حقا الموقف الدافئ الذي أبدته السلطات السعودية تجاه الركاب الإسرائيليين الذين واجهت طائرتهم مشكلة واضطرت إلى الهبوط اضطراريا في جدة”.
وأضاف: “أنا سعيد لعودة الجميع إلى المنزل سالمين، إنني أقدر حقا حسن الجوار”.
وفي سياق التطبيع العربي مع إسرائيل تم اليوم الافتتاح الرسمي لأول سفارة إسرائيلية بالبحرين التي اعلنت تطبيعها للعلاقات مع إسرائيل منذ فترة ضمن ما يسمى بإتفاقية إبراهيم.
كما أحدث لقاء وزيرة الخارجية الليبية المقالة نجلاء المنقوش بوزير الخارجية الإسرائيلي ايلي كوهين بروما اضطرابات واسعة بليبيا ورفضا واسعا، الأمر الذي دفع نتنياهو الى لوم وزير خارجتيه على إفشاء الاجتماع.
أما تونس فقد أكدت على لسان رئيس الجمهورية قيس سعيد في كلمة نشرتها الرئاسة الأيام القليلة الماضية رفضها للتطبيع ومجددة دعمها للحق الفلسطيني في الاستقلال.