وسط احتفاء الاحتلال.. عرض أزياء إماراتي في “إسرائيل” يثير غضباً عربياً

شاركت مصممة الأزياء الإماراتية، منى المنصوري، في أسبوع الموضة الإسرائيلي في تل أبيب، حيث نظمت حفلًا خاصًا حضره عدد من المسؤولين الإسرائيليين. ونشرت المصممة مقطعًا مصورًا عبر إنستغرام من تغطية القناة (12) الإسرائيلية لعرض الأزياء الذي نظمته هناك، محتفية بظهور مسؤولين إسرائيليين فيه. وقالت منى المنصوري عبر حسابها في تويتر إنها دُعيت إلى المشاركة في أسبوع الموضة الإسرائيلي، وإنها أول عربية تنظم عرض أزياء هناك، واحتفت في تغريدتها بتغطية الصحف الإسرائيلية لمشاركتها.
كما نشرت في تغريدة لاحقة صورًا لها مع زوجة رئيس الاحتلال إسحاق هرتسوغ. وقالت إن العرض حضره 5 وزراء و20 عضوًا في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) و1200 من كبار الشخصيات والدبلوماسيين. وعلّق حساب إسرائيل بالعربية التابع للخارجية الإسرائيلية على تويتر قائلًا “أزياء إماراتية في اسبوع الأزياء الإسرائيلي تثير المشاعر”. وأضاف “مشهد سيبقى محفورًا في الذاكرة كان شبه مستحيل قبل عامين!”.
وأفاد الحساب بأن العرض شاركت فيه كذلك عارضات مغربيات الجذور بارتداء أحد تصاميم منى المنصوري. وقال الأكاديمي محمد هنيد “الإماراتية منى المنصوري تنظم عرضًا للأزياء في الأرض المحتلة وسط تصفيق الصهاينة #التطبيع_خيانة”. وكتب حساب باسم أبو محمد “ما بعد التطبيع يبيح كل المناشط. تلاقحت الثقافات فأنتجت مسخًا”.
ونشر الكاتب الأردني أحمد سليمان العمري تغريدة قال فيها “الإمارات تشارك الاحتلال الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية وتسعى جاهدة لدمج الشعب الاماراتي الحر بالمحتلّ. صورة يبدو فيها تنافر حضاري”. وكانت اتفاقات التطبيع التي وقّعتها إسرائيل مع كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان قد أثارت غضب الفلسطينيين، ووصفوها بأنها “خيانة” وخرق للإجماع العربي الذي جعل حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطًا للسلام.
وأقدمت مصممة الأزياء الإماراتية، منى المنصوري، التي شاركت في عرض أزياء إسرائيلي مؤخرًا، على اقتحام المسجد الأقصى، وزيارة الأنفاق التهويدية المحاذية للسور الغربي للمسجد. وقالت المنصوري في تغريدة: “الحمدلله والشكر لله صليت وأنا صائمة في المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة وجدت تعايش رائع بين الجميع ولم أرى أي شيء مما تبثه وسائل الإعلام اكتب ما رأته عيني”.
بينما نشرت صفحة “صندوق تراث الحائط الغربي”، وهي مؤسسة استيطانية تشرف على إدارة الأنفاق التي تقع بمحاذاة السور الغربي للمسجد الأقصى، صورة لفريقها مع المنصوري. ودخلت المنصوري إلى الأنفاق، قائلة إنها “استمتعت بزيارتها”، وهي ذات الأنفاق التي على إثر افتتاحها اندلعت هبة النفق واستشهد العشرات.