وزير جزائري يفضح علاقة كاتب كبير بالاحتلال الإسرائيلي 

تحدث وزير جزائري سابق، تفاصيل تتعلق بكاتب وروائي جزائري على علاقة بالاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن إثارته جدلا حول الهوية الجزائرية، وتمتعه بحماية أطراف في السلطة قبل طرده من وزارة كان يعمل بها.

من جانبه، قال وزير الصناعة الجزائري الأسبق، الهاشمي جعبوب، إنه حين توليه المنصب عام 2002، اكتشف أن بوعلام صنصال كان ضمن كوادر الوزارة وكان دائم الغياب عن مكتبه ويرفض الاستجابة لاستدعاءاته المتكررة. وحين استفسر عن أسباب الغياب، ذكر أنه قوبل بصمت ودهشة غير مبررة من قبل الأمين العام للوزارة الذي أبلغه بأن صنصال كاتب كبير، في إشارة إلى مكانته الثقافية العالية.

جدير بالذكر أن جعبوب، الذي لم يكن يعرف صنصال حينها، استغرب عدم وجود تفسير واضح لغياباته المتكررة وسفرياته المتعددة إلى الخارج دون علم الوزارة أو إذن رسمي، حيث يتنقل بحرية تامة ويغادر البلاد تحت مزاعم مهام رسمية.وأشار الوزير السابق، إلى أن صنصال حضر إلى مكتبه، وجرى توبيخه بسبب غيابه المتواصل، ليرد بـ”تبجح أنه يتجاوز مستوى الوزير”، ولديه “مهام من جهات عليا”.

فيما أقدم الوزير على إنهاء مهام صنصال، وهو ما أثار حفيظة جهات سياسية وأمنية في الجزائر، وجرت محاولات للضغط عليه لإبقائه في منصبه، وقال جعبوب إنه أدرك أن هناك جمعا خارجيا وأطرافا متنفذة تدعمه.

كذلك قال جعبوب، إن ما يجعل قضية الكاتب أكثر تعقيدا هو “مواقفه المتصهينة علنا وارتباطه بفرنسا وإسرائيل، وتبنيه لأطروحات صهيونية ونشر صور له وهو يرتدي قبعة اليهود أمام حائط البراق في القدس”.

جدير بالذكر أنه لم يخف يوما انتماءه الثقافي لفرنسا ورغبته في الحفاظ على الهوية الفرانكوفونية، حتى أنه قال علنا إنه “لم يكن يوما مسلما ولا عربيا، ووصف نفسه بالمرتد والملحد، متفاخرا بأصوله الفرنسية”.وقال الوزير السابق إن مواقفه تتعدى إلى كراهيته الصريحة للإسلام، حيث يرى في الإسلام الخطر الداهم على أوروبا، محذرا فرنسا من تبعات انتشار المسلمين المهاجرين، الذين يتوقع أن يشكلوا الأغلبية بحلول عام 2050.

فيما يرى جعبوب أن “الدعم الذي كان يتلقاه صنصال من جهات فرنسية وأخرى متعاطفة مع الكيان الصهيوني جعله يبدو كعميل مزدوج يخدم أجندات خارجية تحت غطاء الثقافة والأدب، ويذكر هنا، أنه بعيد إنهاء مهامه، انتقل صنصال إلى فرنسا حيث استقبل استقبال الأبطال، وواصل من هناك بث انتقاداته للجزائر، معتبرا نفسه ضحيةً لنظام ديكتاتوري”، حسب زعمه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى