وزير التسامح مع الصهاينة والتحريض على من خالفهم
وزير التسامح مع الصهاينة والتحريض على من خالفهم
نحن نعمل بما جاء في الإسلام وما أوصانا به والدنا الشيخ زايد، نتسامح مع الجميع، نرحب بالبابا وبكل الطوائف والأديان، ولا نعامل الناس على أساس عرقي ولا مذهبي ولا ديني.
تلك جملة من تصريحات متلفزة لنهيان بن مبارك، وزير التسامح في حكومة دولة الإمارات العربية، تعليقا على استضافة دولة الإمارات لشخصيات عالمية وإقليمية يدور حولها جدل الشعوب العربية والإسلامية، ولعل من سوء حظ الإمارات التي أعلنت أن عام 2019 عاما للتسامح مع الجميع، أن تحت حدودها وقصورها شخصيات يهودية وهندوسية تلطخت أيديها بدماء الشعوب عامة والمسلمين خاصة.
وزير التسامح الإماراتي الذي رحب باستضافة كل تلك الشخصيات، لم يطلب من الشعوب التي دمرتها حكومة بلاده أن تسامحهم على إجرامهم في تلك الدول، ففي مصر التي أدارت حكومة الإمارات انقلابها من قصور دبي، ودعم المؤسسة العسكرية للانقلاب على حكومة الثورة برئاسة الرئيس المصري محمد مرسي بالعشرات من المليارات، وفي اليمن الذي حولته إلى دولة على هامش الحياة، تعاني الفقر والأمراض بعدما هجرت مئات الآلاف من مواطنيها، طمعا في الاستحواذ على موانيها، وفي تركيا دعمت بالمليارات محاولة الانقلاب على حكومة العدالة والتنمية، وراح ضحية انقلابها ما يزيد عن مائتي إنسان.
كل تلك الجرائم وغيرها الكثير لم تكن كافية لأن يرى وزير التسامح الإماراتي جرائم بلاده المتتالية، فرحب باتفاق التطبيع مع إسرائيل التي احتلت دولة فلسطين العربية الإسلامية، وراح يتحدث عن السلام والتسامح مع الجميع، لكنه لم يذكر تلك التصريحات المحرضة على الفلسطينيين، وبالأخص على المقاومة الفلسطينية.
احتفى الوزير بفتح حدود بلاده لليهود من كل حدب وصوب، لكنه تجاهل إغلاقها في وجه مواطني ثلاثة عشر دولة إسلامية، بعدما أغلقوها من قبل في وجوه أهل فلسطين، لدعم دولة الاحتلال الصهيوني.
التسامح الإماراتي أين هو من حق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة، ودفع العدوان عنه؟، أين وزير التسامح من آلاف الأطفال المعاقين بسبب القصف الإسرائيلي على غزة، أين هو من مئات الأطفال الذين سجنوا في سجون الاحتلال لسنوات طويلة؟، أين هو من أمهات الشهداء؟، وعائلات الأسرى؟!!.
لا يعرف قانون التسامح الإماراتي إلا ما يدعم الأنظمة الديكتاتورية وما يبخس الشعوب حقوقهم، وإلا لكان له من مواقف الاحتلال موقف آخر.
عوج الفكر وانحراف البوصلة لدى وزير التسامح الإماراتي هي التي دفعته للاعتداء على امرأة بريطانية محاولا اغتصابها، ولما أنكر تلك التهمة بأنها مجرد اتهام غير صحيح خرجت في حوار متلفز سردت تفاصيل كل ما فعله معها، حتى باتت فضيحة عالمية، فكيف يكون وزير التسامح بأخلاق السفهاء والمجرمين والمتحرشين وهو من المفترض أن ينشر روح المحبة والمودة بين شعوب الأرض عامة والمنطقة العربية خاصة.
ووفقا ما ذكرته البريطانية كيتلين ماكنمارا (32 عامًا) فإن وزير التسامح الإماراتي نهيان بن مبارك (69 عامًا) تحرش بها في مهرجان نظمته أبوظبي، بعدما تلقت دعوة لترتيبات معرض عيد الحب، كما قالت مديرة المؤسسة التي تعمل فيها ضحية الوزير الإماراتي لقد كان الأمر مروعا وفي غاية السوء.
كذلك قالت ضحية وزير التسامح بأنه اتصل بها هاتفيا، ودعاها لحفل عشاء بعدما اطمأن منها على حالها وأوضاعها فرحبت بذلك لكنها لم تكن تعلم بأن الأمر سينتهي بفضيحة جنسية، بعدما استقبلها الوزير ورحب بها وقدم لها هدية فاخرة تمثلت في ساعة من طراز Tag Heuer الماسية تبلغ قيمتها 4500 دولار، ثم قدم لها الخمر وبدأ يتحسس جسدها، ثم اعتدى عليها.
بمثل تلك الأخلاق أدار النظام الإماراتي تطبيعه مع دولة الاحتلال، وهاجم أهل فلسطين، وخرب اليمن، وقتل الديمقراطية الوليدة في مصر، ثم بكل تبجح يدعو للتسامح ونشر السلام.