هيئات مغربية تدين العدوان على جنين
دعت هيئات مغربية، المحكمة الدولية للتدخل العاجل لوقف العداون الإسرائيلي المتواصل على محافظة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، والذي تخلله استهداف للمدنيين والاعتداء على المستشفيات، وتدمير البنية التحتية.
وفي ثاني تصريح رسمي من المغرب، طالب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بإجماع دبلوماسي وتدخل دولي عاجل من أجل وقف العدوان على الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن “الوضع الحالي خطير جدا، ويهدد ما تبقى من سلام ضئيل في المنطقة”.
وأكد بوريطة، الثلاثاء، خلال انعقاد اللجنة السادسة المشتركة بين المغرب وسلطنة عمان، أن بلاده ترفض وتندد بهذه الاعتداءات في جنين؛ وهو الموقف ذاته الذي أعرب عنه يوم الجمعة الماضي، خلال لقاء صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية السويسري، إغناسيو كاسيس.
وأبرز بوريطة استنكار المغرب، التي يرأس ملكها محمد السادس، لجنة القدس، الهجوم العُدواني الأخير على مدينة جنين، والذي أسفر عن سقوط العديد من الضحايا والمصابين، معبرا عن التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق.
وطالبت المبادرة المغربية للدعم والنصرة بتدخل المحكمة الجنائية الدولية، معتبرة العدوان الإسرائيلي على جنين بأنه جريمة حرب ضد المدنيين.
ودعت المبادرة، في بيان لها، المسؤولين المغاربة، إلى “إلغاء كافة أشكال التعاون والتطبيع مع الاحتلال”، مشيرة إلى أن الاستمرار في “مسار الهرولة والتطبيع بمثابة شرعنة لهذه الجرائم الصهيونية وتشجيع للاحتلال على مزيد من القتل للمدنيين”.
من جهته، استنكر حزب النهج الديمقراطي العمالي، ما وصفه بـ”التصعيد الخطير بمحاصرة واقتحام المدينة ومخيمها بمئات من الجنود والآليات العسكرية، وبمشاركة الطائرات الحربية التي قامت بقصف المنازل والأهداف المدنية المختلفة مما خلف شهداء وعشرات المصابين”، مؤكدا بدوره على “إسقاط سياسة التطبيع التي تنتهجها السلطات المغربية مع الكيان الصهيوني”.
وأضاف الحزب، في بيان له، أن هذا التصعيد يأتي في سياق تنفيذ سياسة الإبادة والقتل والإرهاب التي يمارسها كيان الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مبرزا أن “المقاومة في الضفة الغربية، وفي جنين خصوصا، أربكت حسابات الصهاينة، وأفشلت مخططاتهم الاستعمارية لإخضاع الشعب الفلسطيني”.
والثلاثاء، عقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا عاجلا، بحث فيه التطورات التي تشهدها جنين خلال اليومين الماضيين.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على محافظة جنين ومخيمها، هو الأعنف منذ نحو 21 عاما، أسفر عن استشهاد 11 فلسطينيا، وإصابة العشرات، وتدمير البنية التحتية، واقتحام المستشفيات.