هل وصلت المغرب إلى المرحلة الأخيرة في التطبيع مع الاحتلال؟

 

يرى كثير من المحللين السياسيين المهتمين بالشأن الفلسطيني أن المغرب وصلت إلى مرحلة متقدمة في التطبيع مع الاحتلال، ويصعب تخيل القادم منها في الفترة المقبلة، وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” إن وفدًا أكاديميًا مغربيًا سيشارك في مؤتمر إسرائيلي تطبيعي حول “تأثير العبرية على الثقافة المغربية”، وبحسب الصحيفة، سيبدأ المؤتمر أعماله في جامعة بار إيلان بمشاركة عدد من الباحثين من المغرب وصلوا في نهاية الأسبوع إلى “إسرائيل”.

وأضافت أن المؤتمر من تنظيم “مركز دهان لثقافة يهود الشرق، وسيتناول علاقات مدنية وقضايا سياسية وثقافية واجتماعية بين المغرب و”إسرائيل”، وسيكون المؤتمر رسمياً تحت عنوان (الثقافة والقانون العبري في المغرب)”، ونقلت الصحيفة أن من بين المشاركين في المؤتمر، البروفيسور فريد الباشا، والدكتور عبد الله أوزيطان، وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مدير مركز “دهان” في جامعة بار إيلان، شمعون أوحيون، زعمه أنه “خلافاً للسلام البارد بيننا وبين مصر والأردن، حيث يظهر الشارعان الأردني والمصري العداء لـ “إسرائيل”، فإن الأمر في حالة المغرب مختلف”.

وفي السياق، تطلق شركة “الخطوط الجوية الملكية المغربية”، خط جوي مباشر جديد بين الدار البيضاء وتل أبيب، ابتداءً من 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، بوتيرة 3 رحلات أسبوعيا تُزاد لاحقًا إلى 5 رحلات، وقالت الشركة: إن “هذا الخط الجوي الجديد يأتي استجابة لتطلعات الجالية المغربية في “إسرائيل”، التي تحافظ على روابط متينة بالوطن الأم، وتهدف كذلك إلى تمكين المسافرين من سياح ونساء ورجال أعمال، من التنقل إلى المغرب أو إلى “إسرائيل”.

وقالت صحيفة Le Desk المغربية، أن النظام المغربي مهتم بشراء نظام القبة الحديدية من شركة “رفائيل” للصناعات العسكرية في كيان الاحتلال الإسرائيلي، وقالت الصحيفة: إن “شركة رفائيل مستعدة لتزويد المغرب بالقبة الحديدية”، مضيفة أن النظام المغربي “يخطط لنشر القبة الحديدية عن الجدار الرملي في الصحراء”.

“القبة الحديدية” نظام صاروخي أرضي طورته شركة “رفائيل” الإسرائيلية، لاعتراض الصواريخ والمقذوفات، وبدأ العمل عليه بعد عدوان 2006 على لبنان، وانطلق العمل به بعد عام 2011، وتعرض لانتقادات واسعة من مسؤولين سابقين في جيش الاحتلال وخبراء أمنيين، لضعف قدرته على التعامل مع إطلاق كثيف للصواريخ.

وفي السياق، أعلن رئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إلغاء تحذير السفر إلى المغرب الذي كان ساري المفعول منذ أكثر من 10 سنوات، وذلك على ضوء المنحى التصاعدي للعلاقات بين الجانبين في أعقاب توقيع اتفاق التطبيع.

وجاء في بيان مقضب صدر عن مكتب بينيت أنه “في أعقاب تحليلات أجرتها الأجهزة الأمنية بقيادة هيئة الأمن القوميـ تقرر إلغاء تحذير السفر إلى المغرب الذي كان ساري المفعول منذ أكثر من عقد”.

وذكر مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، في بيان، أن القرار “جاء إثر تقييم للأوضاع” خلص إلى “انخفاض مستوى التهديد في المغرب”، وأضاف “مع ذلك ينصح بمواصلة ممارسة اليقظة المشددة أثناء التواجد هناك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى