هل تقف شوكة الكويت في حلق قطار تطبيع الاحتلال؟

 

أعلنت وزيرة الأشغال العامة في الكويت ووزيرة الدولة لشؤون الاتصالات والتكنولوجيا رنا الفارس، حظر دخول السفن التجارية المحملة ببضائع من “إسرائيل” وإليها، وجاء في القرار الوزاري: “مادة أولى: يحظر على الوكلاء البحريين المسجلين لدى قسم الوكالات البحرية بوزارة المواصلات تقديم طلبات تصريح دخول سفن أجنبية بالمخالفة لأحكام المواد 2،3، 4 من المرسوم الأميري الصادر في السادس والعشرين من شهر مايو/أيار عام 1957”.

وينص المرسوم الأميري في الكويت على مقاطعة كيان الاحتلال الإسرائيلي.

كما نصت المادة الثانية من القرار على أنه: “يشمل الحظر الوارد في المادة الأولى كافة السفن القادمة من موانئ أخرى لتفريغ جزء من حمولتها في الموانئ الكويتية متى كانت تحمل على ظهرها أياً من البضائع المنصوص بحظرها، وذلك بقصد شحنها من وإلى فلسطين المحتلة، أو إلى موانئ أخرى بعد مغادرتها من الموانئ الكويتية”.

وأكدت وسائل إعلام كويتية، أن وزارة الخارجية استدعت السفير التشيكي لديها مارتن دفوراك، بعد نشره صورة تضامن فيها مع الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على الشعب الفلسطيني، ونشر دفوراك صورة على حسابه الشخصي بموقع إنستغرام لعلم الاحتلال الإسرائيلي، مع عبارة “أنا أقف “مع إسرائيل”، ووسم “إسرائيل” تتعرض للهجوم”.

وقالت صحيفة “الراي”، إن الخارجية استدعت دفوراك، بعد ساعات من الغضب والتنديد الشعبي والنيابي تجاه السفير التشيكي، وذكرت أن الخارجية اعتبرت ما قام به دفوراك مخالفة للعرف الدبلوماسي، واستفزازًا لمشاعر الكويتيين، في وقت لاحق، نشرت السفارة التشيكية في الكويت، بيانًا قالت فيه إن السفير دفوراك “يعتذر بشدة لجميع الكويتيين، وجميع الأشخاص الآخرين الذين قد تأثروا بالصورة”.

ولفت إلى أن الصورة ظهرت عن طريق الخطأ في ملفه الشخصي، وتابع بأنه لم يرغب بأي حال من الأحوال في تغيير نظرة السفارة إلى الوضع الحالي المؤسف في فلسطين، حيث “يموت الأبرياء”، أكدت وكالة الأنباء الكويتية “كونا” أن مجلس الأمة الكويتي وافق بالإجماع على اقتراح بقانون يقضي بمقاطعة “إسرائيل”، شمل إدانة للعدوان الإسرائيلي وكافة جرائمه، وتضامناً مع نضال الشعب الفلسطيني.

وبحسب الوكالة الكويتية، فقد تم بالإجماع الموافقة من حيث المبدأ على قانون لمقاطعة “إسرائيل”، وتم إحالته إلى لجنة الشؤون الخارجية، ويشمل الاقتراح، بحسب صحيفة القبس الكويتية، إقرار تعديلات جديدة تهدف لتشديد العقوبات وسد الثغرات في قانون حظر التعامل أو التطبیع مع “إسرائيل”، وفي بيان ختامي لجلسة مجلس الأمة، قال رئيسه مرزوق علي الغانم إن الكويت “تدين وترفض العدوان الإسرائيلي وكافة جرائم الاحتلال في مدينة القدس وأحیائھا وقطاع غزة والضفة الغربية والداخل الفلسطيني”.

وعبر البيان كذلك عن تضامن الكويت الدائم والقائم مع نضال الشعب الفلسطيني لنیل حقه الطبيعي في إقامة دولته المستقلة وعاصمتھا القدس، وبین المجلس أن انعقاد الجلسة يأتي للتأكيد على الموقف الكويتي الراسخ شعبياً ورسمياً تجاه هذه القضية المركزية تحت قیادة الأمیر الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

يذكر أن أكد أمير الكويت الشیخ، نواف الأحمد الجابر الصباح، بالغ استنكاره وإدانته للتصعید المأساوي على ید قوات سلطات الاحتلال الإسرائیلي، ضد المصلین في المسجد الأقصى، وجدد موقف دولة الكویت المبدئي والحازم تجاه مثل هذه الممارسات اللاإنسانیة، وطالب سلطات الاحتلال بالتوقف عنها على الفور واحترام حق الفلسطینیین بممارسة شعائرھم في القدس.

وأكد وقوف دولة الكویت إلى جانب الشعب الفلسطیني و”دعم كافة الجهود الرامیة إلى الوصول لحل عادل وشامل للقضیة الفلسطینیة بما یمكن الشعب الفلسطیني من إقامة دولته الفلسطینیة المستقلة وعاصمتها القدس وفق قرارات الشرعیة الدولیة ومبادرة السلام العربیة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى