هل تحسم اتفاقيات التطبيع بقاء نتنياهو وفوزه على منافسيه؟ .. جولة في آراء الصحف العربية

هل تحسم اتفاقيات التطبيع بقاء نتنياهو وفوزه على منافسيه؟ .. جولة في آراء الصحف العربية
خلال الفترة الماضية ناقشت بعض الصحف العربية مدى قوة أو ضعف بنيامين نتنياهو في جولة انتخابات دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتأثير هرولة بعض الدول العربية الداعمة له إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث بادر نتنياهو إلى استخدام ورقة التطبيع مع تلك الدول لكي يكسب الجولة على منافسيه في الانتخابات في ظل عملية انتخابية معقدة يشهدها الكيان الصهيوني للمرة الرابعة خلال عامين.
انقسمت آراء المحللين والكُتاب حول بقاء نتنياهو من عدمه، وهل تفيده هرولة المطبعين، فمنهم من توقع فشله في تأليف حكومة جديدة لذا بات عليه الرحيل، ومنهم من رأى أنه ما يزال قويا وأن هرولة بعض الدول إلى التطبيع ساهمت في قوته، ورأوا في منافسيه الضعف، آخرون رأوا أن فشل الكيان لن يفيده التطبيع فهو يدفع ثمن أزمات مؤجلة.
صحيفة السبيل الأردنية
في مناقشتها للتطبيع وقوة تأثيره على موقف نتنياهو في الانتخابات الأخيرة قالت السبيل الأردنية إن نتنياهو بتكوينه السياسي والفكري لا يتورع عن فعل أي شيء من أجل الاستمرار في رئاسة الحكومة، فسعيه إلى التطبيع كان من أجل إدخال بعض الأطراف العربية في معركته الانتخابية، واستغلاله للقاحات كورونا الفائضة عن استخدامات الكيان الصهيوني لأغراض سياسية خبيثة.
العربي الجديد اللندنية
في السياق ذاته قالت العربي الجديد إن المتشبث بالسلطة المتمسك بكرسي الحكم قاصدة بذلك نتنياهو، يسعى بكافة الوسائل الممكنة وغيرها وأهمها تلك الوسائل اتفاقيات التطبيع مع بعض الدول العربية وقد يكون التطبيع بالفعل ورقة رابحة لنتنياهو تخدمه في الانتخابات، بل وربما حققت له نصرا كبيرا في جولة الانتخابات الجارية والتي تتم للمرة الرابعة.
جريدة الأيام الفلسطينية
اتهمت الأيام الفلسطينية بعض الدول العربية بأنها استبدلت قضية الخطر الإيراني التي تعانيه بقضية فلسطين، وكانوا هم المنقذ الأكبر لدولة المستوطنين الاحتلالية، وأن تلك الدول المطبعة سعت من وراء اتفاقياتها مع الاحتلال الإسرائيلي إلى مساعدة نتنياهو قبل وأثناء وبعد الانتخابات من أجل استمراره في الحكم، وكل ذلك بثمن بخس، وبخاصة الدولة التي أقبلت على الاستثمار في اقتصاد دولة الاحتلال الصهيوني.

الأخبار اللبنانية
صحيفة الأخبار اللبنانية رأت أن مملكة الكيان الصهيوني مملكة متهافتة، وانتخاباتها باتت تتمركز حول أمر واحد وهو شخص نتنياهو، وأن هناك العديد من المؤشرات التي قد تساهم في نجاح نتنياهو بعدما منحت أغلب الاستطلاعات تقديرات فاقت منافسيه.
كما أرجعت نقطة الخلاف القوية خلال الانتخابات السابقة إلى التمحور حول التسوية مع الفلسطينيين والعرب، تلك التسوية التي باتت الآن ميتة بعض هرولة بعض الأنظمة العربية إلى التطبيع مع حكومة نتنياهو التي تحكم دول الاحتلال الصهيوني، وهو ما جعل العملية السياسية المتمثلة في التسوية غير مؤثرة في الانتخابات وليست فيها قوة لمنافسيه.
القدس الفلسطينية
من ناحيتها رأت صحيفة القدس الفلسطينية إن إعادة نتنياهو للانتخابات ثلاث مرات سابقة لا تعني أنه بات ضعيفا، أو أن حزب الليكود قد تراجع عن موقعه لمصلحة أحزاب معارضة، بل رأت الصحيفة أنه ما يزال قويا، وما زال لحزبه الأولوية عن الناخب في دولة الاحتلال الصهيوني، وعليه فإن فرصة فوز نتنياهو أفضل بكثير من بقية المرشحين المنافسين.
الدستور الأردنية
كان لها رأيا آخر، وهو أن أسطورة نتنياهو بدأت تتحطم على الرغم من المساعدات والدعم الواسع الذي بادرت به بعض الأنظمة العربية من أجل مساندته والإبقاء عليه في رئاسة حكومة الاحتلال الصهيوني، كما رأت الدستور أن رحيله بات قريبا، خاصة وأنه قد خسر الرافعة الأقوى التي ساهمت في إبقائه والتي تمثلت في وجود ترامب رئيسا لأمريكا، فهو الذي قدم له مالا يستطيع تقديمه غيره، خاصة اتفاقيات التطبيع مع بعض أنظمة الدول العربية على رغم اعتراض شعوبها، لذا توقعت فشله في الانتخابات وتضييق الخناق عليه.
وكانت نتائج الانتخابات التي التي جرت الثلاثاء الماضي قد أظهرت أن حزب الليكود المحافظ بزعامة نتنياهو وحلفائه لم يحققوا أغلبية في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا، مما أثار احتمال أن يسعى نتنياهو لنوع من التحالف مع القائمة العربية الموحدة.
اقرأ أيضًا: الروائي التونسي كمال الرياحي.. ثراء بالمال الإماراتي مقابل التطبيع