هل اقتربت السعودية من السقوط في وحل التطبيع .. ؟؟

هل اقتربت السعودية من السقوط في وحل التطبيع .. ؟؟


في مقال للمحلل الإسرائيلي والمستشرق اليهودي “يون مناحيم” نشره موقع زمن إسرائيل العبري، ورد فيه أن المملكة العربية السعودية تحتفظ بتطبيع سري مع دولة الاحتلال الإسرائيلي خلف الكواليس، ويظهر للعلن تحت غطاء التنسيق الأمني ضد دولة إيران والقوى الإسلامية في المنطقة، لكن أمر الإعلان عن هذا التطبيع كباقي الدول لم يحسم بعد، إذ ما زال مصير القضية الفلسطينية عقبة في الاتفاق العلني بينهما، فالملك سلمان على الرغم من كل شيء مازال يرفض هذا الإعلان. 

السعودية واسرائيل

لكن مناحيم أشار في مقاله أن هناك تفاؤلا كبيرا بانضمام المملكة السعودية في القريب العاجل إلى اتفاقيات التطبيع والتي توالت واحدة وراء الأخرى، ويرى المستشرق اليهودي أن هذا سوف يعطي دولة الاحتلال الإسرائيلي دورا أكبر في المنطقة، ومساحة أوسع في التأثير في القرار العربي مستقبلا، وبهذا ستتمكن إسرائيل من عقد وإنشاء تحالفات سياسية وعسكرية ضد إيران.

كذلك كشفت المقالة عن أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد طلب تأخير أية خطوات تخص اتفاقية التطبيع بين المملكة ودولة الاحتلال حتى تتضح له سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه المملكة، حيث يخشى بن سلمان رد فعلي ضد بلاده من دولة إيران حال إقدامه على التطبيع مع إسرائيل، كذلك يخشى إيقاف أمريكا مد بلاده بالصواريخ الباليستية.

وعن نتيجة الانتخابات الأمريكية قال مناحيم إن فوز جو بايدن على منافسه ترامب الحليف الأول للسعودية قد أضعف الأمل لدى ولي العهد السعودي ناحية التطبيع مع دولة إسرائيل خشية تغير الأوضاع العالمية والإقليمية، وهو ما ظهر جليا في لقاء سري عقد بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو، والذي تم في مدينة نيوم، حلم ولي العهد الشاب، وتم خلاله مناقشة كافة القضايا على الساحة الإقليمية، لكنه لم يتطرق إلى ملف التطبيع، لأنه نتنياهو لا يرى أنه في حاجة إلى الإعلان عنه ما دام التطبيع السري سار على جميع المستويات، وبلا أدنى عقبة، ولا يحب أن يتم الأمر على غير رغبة الملك.

السعودية و"إسرائيل".. علاقة غرامية خرجت من السر للعلن - شبكة قدس الإخبارية

وعن موقف الملك سلمان قال المستشرق الصهيوني أن الملك سلمان لا زال تقليديا، فهو لا يبدي رغبة في إعلان اتفاق التطبيع، إلا على أساس مبادرة السلام العربية مع إسرائيل، ويتمسك بالشرط الأساسي لها، وهو قيام دولة فلسطينية مستقلة، وحل مشكلة اللاجئين، كما ألمح مناحيم إلى أن تصريحه عن الملك سلمان قد يكون مفاجئا للرأي العربي والغربي، فالجميع يرى أن ولي العهد هو المتحكم في المملكة وهو الرجل الأقوى فيها.

أما عن عواقب كشف الإعلام الإسرائيلي للقاء نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان والذي تم سرا في نيوم، قال مناحيم إن الرياض قد رفضت عرضا من دولة الاحتلال الصهيوني بإرسال وفد رفيع المستوى لإصلاح العلاقات التي تضررت بسبب الإعلان عن اللقاء السري، واعتبر مناحيم أن هجوم الأمير تركي الفيصل رئيس المخابرات السعودية الأسبق على دولة الاحتلال جاء تعبيرا عن غضب المملكة من تسريب وكشف ما جرى بين نتنياهو وبن سلمان.

 إلا أن بعض المحللين اعتبروا تصريحات الفيصل مجرد موقف تقليدي على غرار موقف الملك سلمان، ولا يعبر عن قرار البيت الملكي السعودي، خاصة في إطار التعاون الدائم بين النظام السعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي. 

وفي المقابل فإن حملة دوبل كروس سندعم كل موقف أخلاقي رافض للخيانة وللتطبيع مع الكيان الصهيوني القاتل المغتصب، وسنقف في المقابل صفا واحدا مع كل أحرار العالم العربي في وجه كل من يخون قضايا الأمة، ويمكن من المحتل، وسنرفض بكل ما أوتينا من قوة ومن أدوات مشروعة كل محاولات تشويه حاضرنا وإظلام مستقبلنا.

اقرأ أيضًا: ولي العهد السعودي حامل مشعل التطبيع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى