هجوم إماراتي على مفتي عمان بسبب مواقفه الرافضة للتطبيع

هاجم الأكاديمي الإماراتي ومستشار بن زايد السابق، مفتي عمان الشيخ أحمد الخليلي، في تغريدة على تويتر، وذلك بسبب مواقفه الرافضة للتطبيع.
وقال عبد الخالق عبد الله في تغريدة على تويتر، بأن “رجل دين في أقصى شمال الخليج العربي (الكويت) ورجل دين آخر في أقصى جنوب الخليج العربي (سلطنة عمان)، كلاهما عالق في الماضي، يقودان أتباعهما باجتهادات فقهية تنتمي لعصور الظلام، وتعطل حداثة المجتمعات الخليجية التي تركز على الحاضر، وتتجه نحو المستقبل بفكر عقلاني وواقعي وعصري متسامح ومنفتح على العالم”.
وقال نشطاء إن تصدي الشيخ الخليلي للتطبيع العربي مع الخليج، أثار حفيظة عبد الخالق عبد الله.
ويدين مفتي سلطنة عمان بشكل دائم محاولات التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي، بما فيها قيام حكومة بلاده بالسماح لطائرات الاحتلال في التحليق فوق السلطنة.
وفي سبتمبر 2020، قادت الإمارات عملية تطبيع عربي مع الاحتلال بموجب اتفاقية “أبراهام”، برعاية إدارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق، دونالد ترامب.
من هو أحمد الخليلي؟
ولد الخليلي عام 1942 بجزيرة زنجبار حيث كان والده، وعاد إلى موطنه الأصلي عمان عام 1964، درس القرآن الكريم والعلوم الدينية والعربية في زنجبار وعمان على يد عدد من المشايخ.
عمل مدرسا للقرآن الكريم والعلوم الشرعية بولاية بهلا وسط عمان، ثم انتقل للتدريس بمسجد الخور بالعاصمة العمانية مسقط.
وفي عام 1974 عين مديرا للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالسلطنة، ثم عين في عام 1975 مفتيا عاما للسلطنة بدرجة وزير.
وشغل الخليلي عدة مناصب منها، رئاسة مجلس إدارة مركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية، والرئاسة الفخرية لكلية العلوم الشرعية، كما كان رئيسا للجنة المطبوعات بوزارة التراث والثقافة، وعضو مجلس أمناء جامعة نزوى بعمان.
وشغل عضوية مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وعضو مؤسسة آل البيت “المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية” بالأردن، وعضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد بباكستان، ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران.
من أعماله المنشورة: “جواهر التفسير أنوار من بيان التنزيل”، و”الحق الدامغ”، و”الفتاوى”، و”فتاوي العقيدة”، و”شرح غاية المراد في نظم الاعتقاد”، و”الاستبداد مظاهره ومواجهته”، و”الحقيقة الدامغة”، و”اختلاف المطالع وأثره على اختلاف الأهلة”.
مواقف مشرفة:
وللشيخ أحمد الخليلي مواقف مشرفة ثابتة في الدفاع عن قضايا الأمة في فلسطين والهند والصين وأفغانستان وغيرها من القضايا الإسلامية المهمة.
كما عرف بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية والتي يشيد بها الجميع، ويعتبر الخليلي قضية فلسطين “ليست قضية قومية أو شعبية، وإنما هي قضية عقدية، إذ لا تتعلق باحتلال أرض فحسب، وإنما أهم شيء فيها هو احتلال مقدسات إسلامية أصيلة لها جذور في تأريخ النبوات”.
ويدعم المقاومة الفلسطينية أمام الاحتلال، ويرفض التطبيع العربي مع إسرائيل، وكثيرا ما أشاد بتصرفات الشعوب العربية المناهضة لإسرائيل، خاصة ما جرى خلال مونديال قطر 2022.