نور وسط الظلام.. الشيخ أحمد الخليلي مفتي عمان مواقف ثابتة ضد التطبيع
في الوقت التي تسير فيه سلطنة عمان بخطوات متزايدة نحو التطبيع مع الاحتلال، وذلك بعد فتح أجوائها أمام طائرات الاحتلال في خطوة جديدة لتنضم للسعودية في المسار نفسه، وتصبح قريبة جدًا من توقيع اتفاق تطبيع علني مع الاحتلال على إتفاقية أبراهام التطبيعية.
وفي وسط العتمة يظهر شعاع النور من خلال مفتي السلطنة الشيخ أحمد الخليجي، الرافض للتطبيع مع الاحتلال، والداعم للقضية الفلسطينية ضد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
وجدد الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، دعوته إلى دعم الشعوب المسلمة للمقاومة الفلسطينية الشريفة، ردا على الممارسات العدوانية التي يمارسها الاحتلال في الأرض المحتلة وفي قطاع غزة.
وذلك في بيان الشيخ “الخليلي” نشره عبر حسابه الرسمي في “تويتر”بالتزامن مع قرار السلطنة فتح أجوائها أمام جميع الناقلات الجوية بما فيها الطيران الإسرائيلي، في قرار أثار موجة غضب بالسلطنة.
وقال مفتي عمان في بيانه إن “الممارسات العدوانية التي يمارسها الكيان الصهيوني في الأرض المحتلة وفي قطاع غزة، مما يوجب على الشعب الفلسطيني أن يواجه هذا العدوان بقلب واحد موصول بالله تعالى، ويستنفر جميع طاقاته لوقف الظلم وصد العدوان، وعلى الشعوب المسلمة جميعا أن تقف وراء المقاومة الشريفة بكل ما تملك.
وتابع الخليلي: “إلى أن يسترد الشعب الفلسطيني المسلم جميع حقوقه المسلوبة، وتعود إليه أرضه كلها ويتمكن من تطهير جميع مقدساته وصونها، والله ناصر من ينصره”.
واختتم المفتي العام للسلطنة بيانه بقول الله تعالى في الآية 160 من سورة آل عمران: “إن ينصركم الله فلا غالب لكم، وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون”.
ولد الخليلي عام 1942 بجزيرة زنجبار، وعاد إلى موطنه الأصلي عمان عام 1964، درس القرآن الكريم والعلوم الدينية والعربية في زنجبار وعمان على يد عدد من المشايخ.
عمل مدرسا للقرآن الكريم والعلوم الشرعية بولاية بهلا وسط عمان، ثم انتقل للتدريس بمسجد الخور بالعاصمة العمانية مسقط.
وفي عام 1974 عين مديرا للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالسلطنة، ثم عين في عام 1975 مفتيا عاما للسلطنة بدرجة وزير.
وشغل الخليلي عدة مناصب منها، رئاسة مجلس إدارة مركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية، والرئاسة الفخرية لكلية العلوم الشرعية، كما كان رئيسا للجنة المطبوعات بوزارة التراث والثقافة، وعضو مجلس أمناء جامعة نزوى بعمان.
وشغل عضوية مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وعضو مؤسسة آل البيت “المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية” بالأردن، وعضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد بباكستان، ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران.
كتب الكثير من الكتب في التفسير والعبادات والفتاوى، بالإضافة إلى تقديمه الكثير من المحاضرات والدروس في تفسير القرآن الكريم، وفي الفتاوى العامة.
ويعرف عن الشيخ صدعه بالحق ودعمه لقضايا المسلمين في كل مكان من فلسطين للهند وميانمار والصين.
كما عرف بدعمه للمقاومة الفلسطينية ورفضه للتطبيع مع الاحتلال، ودعمه للجهود الشعبية في مقاومة التطبيع.