نظام السيسي ينكل بالمتضامنين مع فلسطين
يستمر نظام عبدالفتاح السيسي في مصر بالتنكيل بكل من يتضامن مع القضية الفلسطينية من الشعب المصري، من خلال اعتقالهم، حتى أصبح رفع علم فلسطين في أرض الكنانة جريمة تستحق العقاب.
كشف مصدر قضائي، أن نيابة أمن الدولة العليا المصرية، حقّقت، الثلاثاء، مع 8 شبان مصريين لقيامهم برفع أعلام فلسطين أمام أحد المقرات الانتخابية في منطقة المطرية بالقاهرة، تزامناً مع سير الانتخابات الرئاسية المصرية.
وأضاف المصدر، أنّ الشبان المعتقلين تم القبض عليهم، أمس الاثنين، من أمام أحد المقار الانتخابية في شارع المطراوي المتفرع من ميدان المطرية بمحافظة القاهرة، وذلك عقب رفعهم أعلام فلسطين، ضمن الفعاليات المقامة أمام المقار الانتخابية للانتخابات الرئاسية 2024.
وتابع أنه تم ترحيلهم إلى مقر نيابة أمن الدولة العليا اليوم الثلاثاء، وتم التحقيق معهم وتوجيه اتهامات متنوعة تمثلت في “التظاهر دون تصريح، والاشتراك في تجمهر مكون من أكثر من 5 أشخاص، والانضمام إلى جماعة إرهابية، والتحريض على التظاهر”، ولم تصدر نيابة أمن الدولة العليا قرارها حتى الآن عقب انتهاء التحقيقات.
وفي سياق متصل، دفعت قوات الأمن بتشكيلات أمنية إضافية في ميدان المطرية تزامناً مع هذه الواقعة.
كما ألقت قوات الأمن المصرية، القبض على 114 مواطنا في القاهرة والإسكندرية وأخفتهم قسريا؛ على خلفية تظاهرات خرجت لنصرة الشعب الفلسطيني وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ونقل موقع “مدى مصر” المحلي، عن مدير المفوضية المصرية لحقوق الإنسان، محمد لطفي، قوله إن 70 شخصا ألقي القبض عليهم في الإسكندرية ، بحسب اتصالات تلقتها المفوضية من ذويهم.
وأكد المحامي خالد علي أن 44 شخصا آخرين قُبض عليهم في العاصمة المصرية القاهرة للسبب نفسه.
كما أُحيل عدد ممن ألقي القبض عليهم لنيابة أمن الدولة العليا، ولم يتضح بعد عددهم، بحسب ما ذكرت المحامية هدى عبد الوهاب لـ”مدى مصر”.
كما قرّرت نيابة أمن الدولة العليا المصرية، تجديد حبس شاب مصري لرفعه علم فلسطين خلال مباراة ما بين النادي الأهلي المصري ونادي الرجاء المغربي، في بطولة دوري أبطال أفريقيا التي أقيمت في استاد القاهرة الدولي، شهر إبريل/نيسان الماضي.
ووجّهت نيابة أمن الدولة العليا إلى الشاب المعني في القضية تهمة “الانضمام إلى جماعة إرهابية الغرض منها إثارة الفتن في داخل المجتمع المصري، والسعي إلى إسقاط نظام الحكم”.
وأفادت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان بأنّه من خلال شهادات عدد من المشجّعين اعتقلت قوات الأمن المصرية الشاب على الرغم من محاولات عدد من المشجعين وطلبهم من الأمن عدم التعرّض له واعتقاله، إلا أنّ محاولاتهم باءت بالفشل.
وبالرغم من التطبيع الرسمي إلا أن الشعب المصري رفض التطبيع والذي لم يصل للمستوى الشعبي، حيث ظل الشعب المصري رافضًا لإقامة علاقات مع الاحتلال، داعمًا حقوق الشعب الفلسطينيين، دون أن ينسى الدماء المصرية التي سالت في الحروب المتتالية مع إسرائيل.
ومع انقلاب قائد الجيش عبدالفتاح السيسي، على الرئيس الراحل محمد مرسي عام 2013، زاد السيسي من تعميقه للتطبيع مع الاحتلال، والتي وصلت لتغييرات في المناهج الدراسية لتحسين صورة الاحتلال، والتي أشادت بها الأوساط الإعلامية في الاحتلال، حتى اعتبر السيسي في إسرائيل وفق ما صرح به مسؤولين إسرائيليين بالكنز الاستراتيجي للكيان الصهيوني.