نشأت الديهي يسب مستشار حكومة الاحتلال بعد فضح حقيقة زيارته للقدس بموافقة إسرائيلية
نشأت الديهي يسب مستشار حكومة الاحتلال بعد فضح حقيقة زيارته للقدس بموافقة إسرائيلية
على صفحته الشخصية على موقع تويتر نشر الباحث الإسرائيلي ومستشار رئيس حكومة دولة الاحتلال الصهيوني إيدي كوهين تغريدة كشف فيها حقيقة الصور التي نشرها الإعلامي المصري أحد الأذرع الإعلامية لنظام الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي نشأت الديهي، وهو أمام المسجد الأقصى، حيث قال كوهين “مذيع مصري شهير يطبع، ويطلب تأشيرة دخول إلى دولة إسرائيل من السلطات الأمنية، وإسرائيل تعطيه فيزا بعد أن درست ملفه، الباب مفتوح لكل من يطبع معنا، أهلا وسهلا بك نشأت الديهي، وأرفق مستشار نتنياهو صورتين للإعلامي المصري.
من جانبه رد إعلامي الانقلاب العسكري الذي لطالما اتهم معارضي السيسي بأنهم عملاء لليهود والأمريكان، على تغريد كوهين قائلا “هذا الكلب الحقير الكذوب يتهمني بالتطبيع، وأنا أحتقر هؤلاء الذين دنسوا المسجد الأقصى” وتابع الديهي إن إسرائيل كيان مغتصب، وليس لك عندي يا كوهين إلا الحذاء، وبلغة عبدالناصر ملكمش عندي إلا الجزمة، بطلوا ده واسمعوا ده الإسرائيليين بيزايدوا عليا».
وصعّد الديهي من لهجة التهديد متحديا مستشار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن يثبت صحة ادعائه بشأن طلبه تأشيرة الدخول من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وقال بأنه ذهب للأقصى بدعوة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عام 2016، متفاخرا بأنه صلى بالمسجد الأقصى بدعوة من السلطة الفلسطينية.
وفي السياق نفسه هاجم رواد التواصل الاجتماعي الديهي، وتداولوا مقاطع وصورا لقائد الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي وهو مع رئيس حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو، ومقطعا آخر له وهو يجلس أمام الرئيس الأمريكي السابق قائلا له: ستجدني يافخامة الرئيس داعما وبكل قوة لصفقة القرن، كذلك مقطعا له في الأمم المتحدة وهو يقول نريد مصلحة المواطن الإسرائيلي جنبا إلى جنب مع مصلحة المواطن الإسرائيلي” وهو ما اعتبره المدونون إظهارا لنيته في خدمة دولة الاحتلال الإسرائيلي.
والديهي عرف عنه منذ الانقلاب العسكري مهاجمته للمقاومة الفلسطينية على وجه الخصوص، والشعب الفلسطيني وخاصة أهل غزة بوجه عام، ويأتي موقف الديهي منسجما مع سياق الإعلام المصري في مهاجمة حركة المقاومة الإسلامية حماس، وسائر حركات المقاومة في فلسطين.
سياسيون كثر اعتبروا أن مصر هي التي فتحت أمام إسرائيلي باب التطبيع من معاهدة السلام التي قام السادات بعقدها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، واستكملها السيسي بعد الانقلاب فأتاح لهم دخول سيناء بطائراتهم بحجة معاونته في حرب الإرهاب، كذلك قد دعا أكثر من مرة إلى توسيع نطاق معاهدة السلام حتى تشمل الدول العربية جميعها، وهو ما ابتدره دولة الإمارات العربية بالتنفيذ ومعها دولة البحرين ثم تبعتها السودان ثم المغرب، خلال الأشهر القليلة الماضية، وقد كان الاتفاق المنصوص عليه في معاهدة السلام بين مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي يقتصر على مصر بعد الحرب التي دارت بينها وبين الاحتلال الإسرائيلي، حيث كانت مصر هدفا رئيسا للسياسات الأمريكية الإسرائيلية، لتحييدها عن قضية فلسطين تماما، وهو ما تم بالفعل خلال عهدي السادات ومبارك، وحاول محمد مرسي الرئيس المنتخب بعد ثورة يناير كسر هذا الحاجز بدعم واسع لأهل فلسطين، وخاصة أثناء الهجوم الإسرائيلي على غزة عام 2012، وهو ما عده مختصون سببا في تسريع عملية الانقلاب عليه وقتل أنصاره في شوارع مصر.
كما كشف الإعلامي توفيق عكاشة قبل إيقاف حلقاته من قبل المخابرات المصرية بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي هي التي تولت التسويق لانقلاب السيسي، وأرغمت كثيرا من الدول على الاعتراف بشرعية الانقلاب في مصر، وحماية السيسي وبقية المجلس العسكري من المسائلة القانونية أو تتبعهم في الدول الخارجية إذا ما تم رفع قضايا دولية عليهم من قبل أهالي الضحايا الذين سقطوا خلال فترة الانقلاب العسكري عام 2013 وما بعدها، ولم تمر على تصريحات عكاشة ساعات حتى تم إيقافه برنامجه وغلق قناته بحجة مخالفتها للإجراءات القانونية.
اقرأ أيضًا: ناشطون من 20 دولة يؤسسون تنسيقية “مقاومة التطبيع”