نداءات واستغاثات من غزة وسط الإبادة الجماعية والصمت العالمي

“الناس اللي بتشوفنا أو بتسمعنا، إذا ظلّ هناك من يسمعنا أو بيشوفنا، شمال غزة يتعرّض لما هو أفظع من الإبادة الجماعية؛ الاحتلال الاسرائيلي يقتل الناس بكل الطرق: الاستهداف، النسف، الجوع، بالعطش نتيجة توقف محطات المياه.”. بهذه الكلمات أعرب الناشط الفلسطيني، أحمد حجازي، عن حزنه من تراجع منسوب التضامن مع الأهالي في شمال غزة.
كما أوضح حجازي، عبر مقطع فيديو، نشره على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، أن “الجثث والشهداء بالعشرات في الشوارع، وليس هناك لا إسعاف ولا مستشفى، لأن الكل مُحاصر”.
يذكر أنه “مخيم جباليا، جباليا البلد، بيت حانون، بيت لاهيا، الفالوجة، الكرامة ياللي ما عندكم كرامة.. بتعرّضوا لتطهير عرقي، لكل ما هو فلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي” أضاف حجازي، مشيرا إلى يأسه من حثّ رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، للحديث أكثر عن معاناة الأهالي في شمال غزة، ممّن يكابدون ويلات عدوان الاحتلال الإسرائيلي، الضّارب عرض الحائط بكافة القوانين الدولية والمواثيق المتعلّقة بحقوق الإنسان.
يشار إلى أنه في السياق ذاته، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، الأحد، إن “الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازر في محافظات الشمال، استشهد فيها أكثر من 300 شخص، منذ 9 أيام خلال هجوم بري وإبادة متواصلة”.
كما أوضح الثوابتة، خلال مؤتمر صحافي بقطاع غزة، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تسعى لتنفيذ مخطط تهجير في شمال القطاع، بوصفه: “أكبر وأخطر مخطط أمريكي إسرائيلي في القرن الـ21”. مردفا بأن جيش الاحتلال يسعى لإسقاط المنظومة الصحية وتحويل شمال القطاع إلى “منطقة خراب ودمار شامل”.