نحو مزيد من الخيانة..لقاءات صهيونية مع ممثلي الأنظمة المطبعة
تستمر مساعي النظام الإماراتي للتعاون مع الكيان الصهيوني في جميع المجالات، حيث قال الكاتب الإسرائيلي شلومو شامير في تقرير نشرته صحيفة “معاريف” العبرية إن السفير الإسرائيلي في واشنطن والأمم المتحدة غلعاد أردان، التقى بالسفير الإماراتي في الولايات المتحدة يوسف العتيبة، واتفقا على إنشاء منتدى إقليمي أخضر للتنمية المستدامة مع الدول العربية.
وزعم المتصهين يوسف العتيبة أن اتفاقيات التطبيع الإبراهيمية تخلق فرصة لتعزيز التعاون والتطورات في مجال البيئة والاقتصاد الأخضر.
وقال سفير الاحتلال الإسرائيلي “غلعاد أردان” أن اتفاقيات التطبيع تعمل على تسريع التعاون في قضايا المناخ بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، وسيساعد التعاون في مجال الابتكار، بجانب زيادة الاستثمار في تعزيز الحلول البيئية المستدامة التي ستساعد على النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط وحول العالم.
وأوضح أن “اتفاقيات التطبيع الإبراهيمية فرصة لتعزيز التعاون الثنائي، والتطورات في مجال البيئة والأخضر، واليوم مع إدراك الإمكانات الهائلة للتعاون في الشرق الأوسط، يمكن قيادة تطوير التقنيات الخضراء التي من شأنها دفع الانتعاش الاقتصادي الأخضر لإسرائيل والإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط والعالم”.
وأكد أن “إسرائيل والإمارات العربية المتحدة ستشاركان هذا الأسبوع في المؤتمر الدولي لقمة المناخ التي يستضيفها الرئيس بايدن تكريما ليوم الأرض، ومن المتوقع أن يلقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كلمة في المؤتمر، ومن المتوقع أن تعلن إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، بجانب الولايات المتحدة ودول أخرى، عن تعاون رائد في البحث عن حلول للزراعة المستدامة والتقنيات الخضراء وجمع التبرعات لتمويل مشاريع مختلفة”.
وقام السفيرين الإماراتي والإسرائيلي بغرس شجرة زيتون، واحتفلا بالعلاقات الدافئة بينهما، وعملهما المشترك ضد تحديات المناخ.
كما تسلم السفير الإسرائيلي أردان هدية من السفير الإماراتي العتيبة شجرة زيتون تشبه تلك المزروعة في باحة إمارة الإمارات العربية المتحدة، وستُغرس الشجرة التي ترمز لصداقة البلدين في باحة السفارة الإسرائيلية في واشنطن”.
وكانت إسرائيل والإمارات قد وقعتا، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما، برعاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وبحسب تقديرات إسرائيلية، يعيش في الإمارات نحو 3 آلاف يهودي يتركز معظمهم في دبي وأبو ظبي.
تطوير التطبيع المغربي
وعقد وزير التعاون الإقليمي الصهيوني أوفير أكونيس اجتماعا مع رئيس سفارة المغرب في إسرائيل، عبد الرحيم بيوض، ورئيس البعثة المغربية في إسرائيل، وناقشا إمكانية التعاون بين الدولتين.
حيث قال الوزير الصهيوني أن اتفاق التطبيع بينهما له إمكانيات هائلة في مجالات التجارة والاقتصاد والسياحة والتكنولوجيا والابتكار،
وأضاف: “الاتفاق يغير جذريا الوضع السياسي في المنطقة، ويخلق أجواء جديدة تماما في الشرق الأوسط”.
وقال بيوض: “التقاليد اليهودية جزء لا يتجزأ من الثقافة المغربية، وأتوقع زيادة التعاون في مجال السياسات”.
وكان المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية قد وقعت، في 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على إعلان ثلاثي مشترك في العاصمة الرباط، على هامش الزيارة الرسمية التي قام بها للمغرب الوفدان الأميركي والإسرائيلي، برئاسة مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، والمستشار الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي مائير بن شبات.
وتضمن الإعلان الثلاثي ثلاثة محاور، أولها الترخيص للرحلات الجوية المباشرة بين البلدين مع فتح حقوق استعمال المجال الجوي، وثانيها الاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية الكاملة بين مسؤولي البلدين و”إقامة علاقات أخوية ودبلوماسية كاملة”، وثالثها “تشجيع تعاون اقتصادي ديناميكي وخلّاق، ومواصلة العمل في مجال التجارة والمالية والاستثمار وغيرها من القطاعات الأخرى”، مع التوقيع على أربع اتفاقيات بين المغرب وإسرائيل تهمّ الطيران المدني وتدبير المياه والتأشيرات الدبلوماسية وتشجيع الاستثمار والتجارة بين البلدين.