نحو مزيد من الخيانة.. السودان يُوقِّع اتفاقاً للتعاون الاقتصادي مع المستوطنات الصهيونية
لم تتوقف السلطات السودان في مضيها نحو الخيانة والعار والتطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث وقع ممثلون عن الحكومة السودانية، أول أمس السبت، اتفاق تعاون اقتصادي مع ممثلين عن ما يسمى مجلس “مستوطنات السامرة” المقامة على أراضي الفلسطينيين شمال الضفة الغربية.
وذكرت القناة العبرية السابعة أنّ الاتفاق وُقع في دولة عربية دون تحديدها، بحضور الوفد السوداني الذي ترأسه عمر الشيخ، رئيس فريق تعزيز اتفاق السلام بين الجانبين. وأضافت القناة، أنّ يوسي داغان رئيس مجلس مستوطنات “السامرة” مثّل الجانب الصهيوني، بحضور شخصيات اقتصادية من الجانبين.
وفقًا للقناة، فإن الطرفان اتفقا على التعاون وتكوين فريق عمل مشترك لخلق مشاريع اقتصادية في مجالات الزراعة والبنية التحتية والطب والمجتمع
وتحدث داغان عن المستوطنات في شمال الضفة الغربية والتي قال إنها تشكل نحو بالمئة من أراضي دولة الاحتلال ، فضلًا عن كونها من أهم المراكز التجارية والتي تصدر البضائع للعالم بمئات الملايين من الشواقل.
وقال داغان للوفد السوداني “نحن نعيش في زمن تاريخي”، مقدمًا شكره لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والمسؤولين السودانيين الذين ساهموا في التوصل لاتفاق ابراهام، داعيًا الوفد لزيارة إسرائيل في أقرب فرصة من أجل تعزيز الاقتصاد للجانبين.
وتحدث المسؤول السوداني عمر الشيخ قائلًا: “التقينا اليوم برجل مميز للغاية، السيد داغان، تأثرنا كثيرًا بما يفعله بحبه للسلام، ونحن نتطلع إلى لقاءه قريبًا في الخرطوم، هذا يوم خاص لدعم السلام والتطبيع، ونعتقد أن هذه خطوة أولى مهمة لدعم السلام وربط الشعوب، لهذا نعمل هنًا معًا ونحن سعداء للغاية بوجوده، وسيكون هناك العديد من أوجه التعاون الاقتصادي والزراعي وغيرها”.
وأعلنت الخرطوم في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تطبيع العلاقات مع إسرائيل في اتفاق وصفته بـ”التاريخي”.
وعقب الاعلان، أعلنت قوى سياسية سودانية رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، من بينها حزب الأمة القومي، وهو ضمن الائتلاف الحاكم، والحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري.
صوت الآن وشاركنا من هو الخائن الأكبر